حصاد الأرز فى «الشرقية».. «الخير فى بلدنا كتير»

يعد محصول الأرز من أهم المحاصيل الصيفية، لأهميته الغذائية وما يحققه من عائد اقتصادى بفضل البحوث التى أجريت فى هذا المجال من قبل وزارة الزراعة والمعاهد البحثية المتخصصة التابعة لمركز البحوث الزراعية، من خلال استنباط العديد من الأصناف ذات الإنتاجية العالية وترشيد استهلاك المياه، إسهامًا منها فى دعم المحصول الاستراتيجى باعتباره ثروة زراعية وقومية مهمة، كما تعد محافظة الشرقية من المحافظات الرائدة فى زراعته، كونه العصب الرئيسى لقوت الشعب.
رصدت «المصرى اليوم» آراء المزارعين حول زراعة المحصول، وأهم المعوقات التى تواجههم، ومطالبهم للنهوض بالزراعة وتحقيق أعلى إنتاجية.
قال مجدى سليمان، أحد المزارعين، إن الأرز هو قوت الفقير، وفى الآونة الأخيرة اتجهت الحكومة للحد من زراعة مساحات من الأرز، نظرا لاستهلاكه الباهظ والكثيف للمياه وعدم وجود هامش ربح مجزٍ للمزارع، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وندرة وقلة المياه فى بعض المناطق، وفرض غرامات على من يقوم بزراعته فى أماكن غير مصرح بها.
وأشار إلى أنه يجب زراعة محصول الأرز فى المناطق والتربة ذات الملوحة العالية ليعادل ويكافئ التربة، وأنه يجب أن تفرض الدولة سعرًا استرشاديًا للأرز بما يوازى تكلفة الإنتاج وسعر المستهلك ودخل المواطن وهامش ربح للفلاح، فضلا عن العودة للدورة الثلاثية فى الزراعة والتى تتمثل فى زراعة محاصيل القطن والأرز والذرة.
وأوضح محمد فاروق، مزارع، أن الأرز وجبة أساسية فى كل بيت، ويعد ضمن أهم المحاصيل الزراعية الصيفية لأهميته الغذائية وما يحققه من عائد اقتصادى، ولا يستطيع الفلاح الاستغناء عن زراعته كونه المقوم الأساسى للحياة، ويعتمد عليه المزارعون لتحقيق هامش ربح وسداد ما عليهم من ديون والتزامات، لافتا إلى أن المحصول مبشّر هذا العام، إلا أن أزمة الأسمدة والمبيدات الزراعية أصبحت صداعًا فى رأس الفلاح، الذى اعتاد أن يكون عرضة لتجار السوق السوداء وتركته الجهات المسؤولة دون دعم أو توفير للأسمدة والمبيدات الزراعية، الأمر الذى يضطر معه المزارع لشراء الأسمدة الزراعية مقابل 320 جنيها للشيكارة، فى حين أن سعرها فى الجمعية لا يتعدى 175 جنيها لكنها غير متوفرة.
وقال محمد عبدالستار، نقيب الفلاحين الزراعيين بالشرقية، إن محصول الأرز يعد من أهم المحاصيل الصيفية لأهميته الغذائية وما يحققه من عائد اقتصادى بفضل البحوث التى أجريت فى هذا المجال من قبل وزارة الزراعة والمعاهد البحثية المتخصصة من خلال استنباط العديد من الأصناف ذات الإنتاجية العالية، إسهامًا منها فى دعم المحصول الاستراتيجى باعتباره ثروة زراعية وقومية مهمة.
كما يعد محصول الأرز عنصرًا رئيسيًا فى الغذاء ولابد من تقديم كافة الدعم والمساندة للفلاح، فضلا عن توفير الأسمدة والمبيدات الزراعية بسعر مناسب حتى لا يقع الفلاح فريسة لتجار السوق السوداء، مطالبًا بضرورة إعادة التخطيط من قبل الجهات المعنية لاتخاذ قرارات تتناسب مع ظروف الفلاح البسيط فى ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالنهوض بالقطاع الزراعى وتحسين أحوال المزارعين.
وأكد على لاشين، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، حرص المديرية مع بداية موسم زراعة المحاصيل الصيفية على تنفيذ ندوات إرشادية حقلية بصفة مستمرة، لافتا إلى أنه تم عقد 72 ندوة إرشادية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، فى إطار مشروع ترشيد استخدام المياه فى الأنشطة الزراعية، بالتعاون مع الباحثين بأقسام بحوث الأراضى والمياه والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، وبحضور عدد من المزارعين بهدف توعيتهم بكيفية الوصول لتحقيق أعلى إنتاجية للمحاصيل الزراعية، والتعريف بطرق حماية المحاصيل من الآفات الضارة ومكافحتها.
وأضاف أن مساحة الأراضى المزروعة بمحصول الأرز هذا العام 211 ألفا و350 فدانا، منها مساحة 48 ألفا و500 فدان مزروعة بمحصول أرز يتحمل العطش والجفاف، ومساحة 54 ألف فدان مزروعة على مياه الصرف الزراعى، بالإضافة إلى 102 ألف و500 فدان أرز يتحمل الملوحة، وهى من الأصناف قصيرة العمر غزيرة الإنتاج لترشيد استهلاك المياه.
ولفت إلى أن الكمية المنتظر تجميعها من قش الأرز هذا العام تقدر بحوالى 420 ألف طن، تم حصاد 70 ألف فدان من محصول الأرز حتى الآن، وأن إجمالى ما تم كبسه وتجميعه من قش الأرز حتى الآن كمية 38 ألفا و660 طن قش أرز، سواء عن طريق الميكنة أو بمعرفة الأهالى.