«طالبان» تفشل فى اقتحام «بنجشير» و«الملا برادر» يقود الحكومة

فشلت عناصر حركة «طالبان» فى اقتحام ولاية بنجشير بالقوة، مساء أمس الأول، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات «جبهة المقاومة الوطنية» بقيادة أحمد مسعود، فى مناطق متفرقة غربى الولاية، منها منطقة شتل وممرات خاواك وأنجمن ودربند الجبلية.
وأكد نشطاء ووسائل إعلام، أمس، أن الحركة التى استقدمت مئات المسلحين من مختلف أنحاء البلاد لاقتحام ولاية بنجشير فشلت فى إحراز أى تقدم، وتكبدت خسائر ملموسة تمثلت فى قتل وإصابة العشرات من مسلحى الحركة، التى أعلنت على الرغم من ذلك نجاحها فى السيطرة على 20% من بنجشير.
وقالت مصادر فى طالبان إن الملا برادر، رئيس المكتب السياسى للحركة، والمشارك فى تأسيسها، سيقود الحكومة الأفغانية التى سيعلن عنها قريبًا، ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أن الملا محمد يعقوب، نجل مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاى، سيتوليان منصبين مهمين فى الحكومة، بينما قال مسؤول آخر من طالبان إن هبة الله أخوند زاده، الزعيم الدينى للحركة، سيركز على الأمور الدينية والحكم فى إطار الشريعة الإسلامية.
وأعلنت الحركة أن وفدًا إماراتيًا رسميًا وصل كابول، أمس، لإجراء محادثات معها، فيما أعلنت قطر عن وصول مبعوث من وزارة الخارجية إلى العاصمة الأفغانية، أمس، للقيام بالأمر نفسه، وسط استعدادات بمشاركة خبراء من قطر وتركيا، لإعادة تشغيل مطار كابول.
من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة من اقتراب أزمة غذاء فى أفغانستان، مشيرة إلى أن مخزون المواد الغذائية هناك قد ينفد بحلول نهاية سبتمبر الجارى فى غياب 200 مليون دولار من التمويل الطارئ.
وقال نائب الممثل الخاص ومنسق الشؤون الإنسانية فى أفغانستان، رامز الأكبروف، إن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الشديد، وإن أكثر من ثلث المواطنين لا يحصلون على ما يكفى من الطعام.
وأوضحت الأمم المتحدة أن مخزون الغذاء المحلى قد استنفد بالفعل بشكل خطير، بسبب الجفاف الذى أثر على إمدادات المحاصيل الحيوية مثل القمح.
وحذرت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان من كارثة وشيكة، ومن أن الاقتصاد، الذى اعتمد على مدى أعوام على مساعدات أجنبية بملايين الدولارات، على شفا الانهيار.