إعادة تدوير المخلفات الزراعية بجميع المحافظات

وقّع جهاز شؤون البيئة بروتوكولين للتعاون المشترك مع مؤسستى «نبض الحياة للتنمية المجتمعية» و«استدامة جودة الحياة للتنمية والتطوير»، وذلك فى العديد من المجالات والمشروعات البيئية، وتنفيذ عدد من الأنشطة لدعم العمل البيئى.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، إن توقيع البروتوكولين يأتى من منطلق جهود الوزارة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وحسن استغلالها وعدم استنزافها ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وذلك من خلال المشاركة مع الجهات والمؤسسات المختلفة على المستوى الوطنى من أجل الإدارة الرشيدة والمستدامة، والحد من التلوث، ودعم تنفيذ السياسات البيئية للحد من مصادر الملوثات التى تؤثر على صحة الإنسان، ومن ثم اضطلاعها بتحسين الظروف المعيشية والصحية والبيئية للمواطن، وهو الأمر الذى يتسق مع رؤية الدولة المصرية 2030.
وأضافت الوزيرة أنه بموجب ذلك تلتزم وزارة البيئة بتقديم الخبرات الفنية المتاحة لديها بالدعم الفنى لمشروعات مؤسسة نبض الحياة ذات الصلة بالموضوعات البيئية، ومنها (مشروع وقف النخيل الخيرى، وحملة سقيا الماء)، وأيضًا تقديم الخبرات الفنية المتاحة بغرض تطوير مزرعة وقف النخيل بالوادى الجديد؛ لتكون نموذجًا فى تطبيق المبادئ البيئية، وتنفيذ وتصميم الأفكار المتعلقة بالبيئة والمجتمع والتى تهدف إلى استدامة النظام البيئى.
وتابعت: «سيتم تقديم الدعم الفنى والخدمة الدورية بأخذ العينات لقياس مدى جودة ونقاء مياه الآبار التى تنفذها المؤسسة من خلال المعامل التابعة للوزارة، والدعم الفنى لرفع الوعى البيئى لطلاب المدارس بمرحلة التعليم الأساسى فى مدينة الفرافرة والقرى التابعة لها، وتوثيق الأنشطة الخاصة بالمشروعات ذات الصلة والتغطية الإعلامية لها، بالإضافة إلى مِنح رعاية وزارة البيئة ومبادرة اتحضر للأخضر لمشروعات المؤسسة».
وأشارت «ياسمين» إلى أن «نبض الحياة» تلتزم - وفقًا للبروتوكول- بالمساهمة فى دعم السكان المحليين بالمحميات من خلال تقديم خدمات حفر الآبار وتنفيذ خزانات المياه، وذلك ضمن خطتها بحملة «سقيا الماء»، والتمكين الاقتصادى للأسر المعيلة من السكان المحليين، ورفع قدراتهم على الكسب من خلال حِرَف ومِهَن، واستغلال الموارد الطبيعية المحيطة، وأيضًا رفع الوعى البيئى للسكان المحليين بالمحميات الطبيعية، ودعم السكان المحليين بالمحميات الطبيعية فى مجالات الصحة البيئية طبقًا لخطة الوزارة وإمكانيات المؤسسة، فضلًا عن انتهاج وسائل وأساليب متطورة فى إعادة تدوير المخلفات الزراعية الناتجة عن الإنتاج، وتوجيه جزء من عوائد مشروع مزرعة وقف النخيل الخيرى لتحسين البيئة الصحية لمنازل الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية بمدينة الفرافرة، والمساهمة فى الحد من استخدام الحقائب البلاستيكية، واستبدال حقائب مُصَنّعَة من مواد صديقة للبيئة بها.
وأوضحت أن البروتوكول الثانى يتضمن التعاون مع مؤسسة «استدامة جودة الحياة» فى عدد من المجالات البيئية، وتشمل (التنمية المستدامة، دمج المجتمع بطوائفه وخاصة المرأة فى مجال العمل البيئى، تغير المناخ، التنوع البيولوجى، حملات التشجير، ومنظومة المخلفات الصلبة)، وذلك من خلال الأنشطة التى يضطلع بها الطرفان ويمكنهما التعاون فى تنفيذها، وتضم: الندوات، ورش العمل، وحملات التوعية بالقضايا البيئية، بهدف التعرف على المستجدات والحلول والبدائل وآليات تعديل السلوكيات وتغير أنماط الاستهلاك المؤثرة على الموارد الطبيعية، وأيضًا المبادرات والمشروعات التجريبية التى تساهم فى التصدى للمشكلات البيئية، ورفع المستوى المعيشى من خلال تنفيذ مشروعات صغيرة، مع مراعاة البعد البيئى فى الأعمال الخيرية التى تنفذها المؤسسة كافة، بالإضافة إلى برامج بناء القدرات فى المجالات البيئية لتدريب مدربين فى جميع المحافظات.
وأكدت أن نطاق عمل هذا البروتوكول يشمل المحافظات كافة، حيث تلتزم وزارة البيئة بتقديم الدعم الفنى للمؤسسة من خلال الخبراء فى جميع المجالات البيئية، بجانب الدعم اللوجستى المرتبط باختصاص عمل الوزارة إلى المؤسسة، علاوة على التعاون فى تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للشباب والمتطوعين لجميع فئات المجتمع المهتمة بالقضايا البيئية، حيث تلتزم المؤسسة بموافاة الوزارة بخطة العمل التى تنفذها والموضح بها البرنامج الزمنى.