خسائر فادحة بسبب حرائق الغابات فى اليونان

يكافح المئات من عناصر الإطفاء، للسيطرة على حرائق غير مسبوقة اشتعلت فى جزيرة إيفيا اليونانية، وتسببت النيران فى خسائر فادحة، وأتت على مساحات شاسعة من غابات الصنوبر، ودمّرت العديد من المنازل، وأجبرت آلاف السياح والسكان على الفرار، كما استعرت النيران فى منطقة بيلوبونيز، جنوب غرب البلاد.
وتواجه اليونان وتركيا حرائق مدمّرة، منذ نحو أسبوعين، وتشهد المنطقة أسوأ موجة حر منذ عقود، وأشار مسؤولون وخبراء إلى وجود رابط بين أحداث طقس غير مألوفة كهذه والتغير المناخى، وأدت الحرائق حتى الآن إلى مقتل شخصين فى اليونان و8 أشخاص فى تركيا، وأصيب المئات، وبينما خففت الأمطار من حدة الحرائق فى تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا تزال اليونان تعانى النيران المشتعلة فى ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية، وتحوّلت غابات الصنوبر الكثيفة فى جزيرة إيفيا السياحية إلى كابوس لعناصر الإطفاء، وحوّلت الحرائق فى ثانى أكبر جزيرة يونانية تقع شرق العاصمة آلاف الهكتارات إلى رماد ودمّرت المنازل، وتم إجلاء الآلاف فيما هرب مئات السكان والسياح على متن عبّارات.
وشارك نحو 260 عنصر إطفاء مزودين ب66 مركبة فى مكافحة حرائق إيفيا، بمساعدة 200 عنصر آخر من أوكرانيا ورومانيا مع 23 مركبة و7 طائرات، وقال مسؤولون بجهاز الإطفاء إن الحرارة الناجمة عن الحرائق فى إيفيا وغيرها شديدة لدرجة أن «خراطيم المياه والطائرات تتبخر» قبل وصولها إلى النيران، والتهمت ألسنة اللهب منازل فى قرى إلينيكا وفازيليكا وبساروبولى، وفر الآلاف من منازلهم بجزيرة إيفيا، بعدما أتت النيران على عشرات الآلاف من الأفدنة فى الغابات، مما أجبر السلطات على إخلاء عشرات القرى، ونشرت السلطات قوات من الجيش للمساعدة فى مكافحة الحرائق، وأرسلت عدة دول من بينها فرنسا ومصر وسويسرا وإسبانيا مساعدات منها طائرات إطفاء.
فى الوقت نفسه، لا تزال الجبهات التى تشهد حرائق فى بلدات شرق مدن مانى وإليا وميسينيا فى منطقة بيلوبونيز، جنوب غرب البلاد، نشطة حيث تم إخلاء العديد من القرى والأماكن المأهولة، وفى ضاحية شمال أثينا، حيث استعرت الحرائق لأيام، لم تعد هناك جبهة نيران نشطة، إلا أن عناصر الإطفاء، واصلوا التعامل مع نيران متفرقة، وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، احترق 56655 هكتارًا من الأرضى فى اليونان، بحسب نظام معلومات الحرائق الأوروبى.