يعمل علماء جامعة الأورال الفيدرالية في روسيا، مع زملائهم من مركز بتروف الطبي الوطني لبحوث الأورام على تطوير أغذية وظيفية جديدة تحتوي على مواد نشطة بيولوجيًا من أصل نباتي للوقاية من الأمراض السرطانية. ووفق موقع الجامعة، بحلول عام 2023، بحسب تقرير روسيسكايا جازيتا، يجب على العلماء في مركز بتروف الوطني لبحوث الأورام اختبار وتأكيد فعالية المواد النشطة بيولوجيًا من المستخلصات النباتية. ومن المفترض أن المواد النشطة بيولوجيًا ستقلل من ديناميكيات متلازمة الأيض، وتضخم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا، وسرطان الثدي. وستصبح المواد الأكثر نشاطًا وأمانًا أساس المنتجات الوظيفية. وسيقوم الباحثون من الجامعة باستخراج المكونات النشطة بيولوجيًا من النباتات باستخدام الأساليب الكيميائية. ويقومون بتصميم الجبن بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والزيوت النباتية والحليب بمضادات الأكسدة، والزبادي بالفيتامينات التي تنتجها الكائنات الحية الدقيقة في العملية التكنولوجية. وأشار الباحثون إلي أن التركيبة الجديدة للجبن ستشمل إضافة أستازانتين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، وبعد إضافته إلى التركيبة، سيغيّر الخصائص الحسية للجبن، ويصبح لونه برتقاليًا ساطعًا وطعمه كريمي. ويمكن أيضًا إضافة فيتامين د 3، والبيبرين (مستخلص الفلفل، الذي يساعد على امتصاص المواد النشطة بيولوجيًا عند تناول الجبن)، وريسفيراترول الذي يحمي الخلايا من التدمير، والإيسوفلافونويد مضادات الأكسدة القوية. وحسب موقع روسيا اليوم، فيتامين د سيساعد على امتصاص الكالسيوم والفلور. لذلك ينصح العلماء بتناول ثلاث شرائح من هذه الجبنة يوميا، للوقاية من الأمراض. لأن امتصاص هذه المكملات في الطعام أفضل من تناولها على شكل أقراص. ويمكن أن تعطي بعض المكونات النشطة بيولوجيا، مذاقا مرا للجبنة، لذا يعمل الباحثون على تحسين طعمها. وأوضح الباحثون أن أستازانتين والأيسوفلافونويد أظهرا نشاطًا جيدًا مضادًا للسرطان في اختبارات الحيوانات. وهذه المواد لها تأثير معقد وخصائص أخرى: مضادة للالتهابات، ومضادات الأكسدة، ومضادة للسكري، ومضادة للشيخوخة.
