"المعادي_ترفض_المحور، ادرسوا_ الحلول_البديله، المعادي_ترفض_التخريب " وسوم تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعات لحشد الدعم علي مواقع التواصل الاجتماعي، عريضة إلكترونية وقع عليها أكثر من 15 ألف مواطن من سكان المعادي وغيرهم، طلبات إحاطة من عدد من أعضاء البرلمان جميعا آليات اتخذها سكان منطقة المعادي بالقاهرة خلال هذا الشهر لإعلان رفضهم عن إنشاء محور مروري بالمنطقة. في 1 يوليو الماضي، وجّه وزير النقل بسرعة البدء في إنشاء محور الجزائر بناء على توجيهات القيادة السياسية بحسب بيان وزارة النقل حينها على جانبي خط السكة الحديد العباسية طرة بعد إزالة كل التعديات على حرم السكة الحديد، والذي يبدأ شمالا من طريق الأوتوستراد وجنوبا حتى ميدان الجزائر في مرحلته الأولى، ثم بعد ذلك إلى منطقة حلوان والتبين، بالإضافة إلى إنشاء مطلعين ومنزل واحد لربط البحر الأعظم بالطريق الدائري تسهيلاً لحركة تنقل المواطنين. ذكرت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أن مشروع "محور الجزائر" سيمر شارع 250 بالمعادي حتي ميدان الجزائر، مما سيضطر إزالة عدد من المشاتل وأكشاك بيع الورد وإزالة بعض المساكن وأيضا إزالة أشجار أثرية عمرها يزيد عن 100 عام، مما يهدد الطابع المعماري للمنطقة بجانب خسارة عمال المشاتل وأصحاب محال الورد مصدر رزقهم، بالإضافة إلى رفع نسب التلوث بالحي وذلك حسب قول السكان الذين تواصلت معهم المصري اليوم خلال جولتها بالمنطقة. يتميز حي المعادي بطابع خاص سواء في التصميم المعماري، الذي راع تواجد مساحة حدائق خضراء مناسبة، تميزت هذه المساحات بوجود أشجار عمرها يزيد عن 100 عام، أعتاد سكان المعادي علي الحفاظ علي المساحة الخضراء والطابع المعماري للمنطقة، فتولي السكان رعاية الأشجار والحدائق علي حسب قولهم. نقلت المصري اليوم مخاوف السكان وأصحاب المشاتل من انشاء المحور بالمنطقة ،في شارع 250 تنتشر علي الجانبين مشاتل الورد والتي تزيد عن اربعين مشتل ويعمل في كل مشتل بين 5 إلي 10 عمال، فور معرفتهم عن مشروع المحور انتابهم القلق وشاركوا في حملات رفض المحور للحفاظ علي مصدر رزقهم وأيضا الطابع المعماري للمكان. سيد محمد أحد أصحاب المشاتل بشارع 250 استأجر المشتل من حي المعادي منذ عشرين عاما، وجميع أوراقه سليمة ومنتظم في تسديد الإيجار للحي ولهئية السكك الحديدية ومنذ الإعلان عن إنشاء المحور انتابته حاله من الخوف والقلق علي فقدان مصدر رزقه هو والعمال، خاصة وأنه لم يتم الإعلان عن بدائل لأصحاب المحال والمشاتل."المحور ده هيقطع عيشنا فعلا والعمال اللي معانا ومفيش بدائل للعمال أو أصحاب المشاتل". محمد حسن صاحب أحد المشاتل ويسكن منطقة المعادي أوضح أنه لم يصل لهم أي اخطار رسمي بالإزالة ولكن هناك تخوف شديد من الإزالة خصوصا وأن مسار المحور الذي تم تداوله في بعض وسائل الإعلام يتطلب إزالة المشاتل بالشارع وإزالة بعض المنازل المرخصة والتي يسكن بها منذ أكثر من 30 عاما، وأضاف أنه سيضطر إزالة الكثير من الأشجار المعمرة النادرة والتي يتولي رعايتها السكان أنفسهم خلال هذه السنوات دون تدخل من أي جهه رسمية بالمعادي. وزارة النقل ذكرت في بيان رسمي لها أن مسار محور الجزائر بالمعادي يشمل إنهاء التعديات بمنطقة العباسية إلى تقاطع كوبري الحضارات مع طريق الاوتوستراد، ويشمل من منطقة التبين جنوبالقاهرة إلى حلوان مع تنفيذ محور مروري من محور الحضارات إلى شارع النادي الجديد بالمعادي. وعن إزالة المشاتل وبعض الأكشاك من شوارع المعادي القديمة، أشارت الوزارة في بيانها إلى أن المنطقة من شارع النادي الجديد إلى كوبري طرة، فليس هناك أي تخطيط لإزالة أي أشجار أو مشاتل بها أو تخطيط أعمال خاصة بالطرق في هذه المسافة، وكل ما يتم التخطيط له يتمثل في الحفاظ على أملاك حرم السكة الحديد، كاشفة عن أنه هناك تفكير في دراسة نقل بعض المشاتل بعيدا عن حرم السكة الحديد لمسافة تؤمن مسار السكة الحديد فقط، ولن يتم قطع أي شجرة أو إزالة أي مشاتل. وأعلنت الوزارة أن الهدف من محور الجزائر حل مشاكل الاختناقات المرورية في بعض المناطق المندرجة في محيط نطاق خط سكة حديد «العباسية - طرة»، كما أن المناطق المستهدف تنفيذ المحور بها هي المناطق المكتظة بالسكان والتي شهدت تعديات صارخة على حرم السكة الحديد، مما يمثل خطورة بالغة على أرواح المواطنين، وحركة مسير القطارات التي تعبر هذه المناطق. تواصل حوالي 6 جمعيات معنية بالبيئة في المعادي والسكان خطابات رسمية للمسؤولين ومجلس الوزراء للمطالبة بالحفاظ علي جودة الحياة بالمعادي، وطالبوا أيضا بإزالة التعديات علي شريط القطار والتطوير ورفع الاهتمام بمنظومة القمامة في المعادي. ردا علي ذلك قال أحد السكان بالمنطقة طلب عدم ذكراسمه فى الوهلة الأولى لتصريحات وزارة النقل تفهم ان لاشئ سوف يحدث لشارع 250 وان الغرض الرئيسى إزالة التعديات على حرم السكة الحديد بعد حادث حلوان ووجود ضحايا ونحن لسنا ضد التطوير ولكن ليس علي حساب المواطنين خاصة وأن سكان المعادي اعتادوا علي تواجد مساحات خضراء، ونسبة محددة لمرور السيارات مما يجعل المنطقة أقل في نسب التلوث من أي حي بالقاهرة. وأكد أن المحور المزمع انشاءه سيؤثر علي اربع مدارس كبري مما يشكل خطورة علي الاطفال والأهالي في الحي. وأوضح أحد سكان المعادي طلب عدم ذكر اسمه أن مشروع المحور سيمر بكتلة عمرانية تبدأ من كتبه سوزان مبارك مرورا بالجراند مول و نهاية بفيلات ومشاتل و مشاتل شارع 250، في المقابل هناك مسار بديل اقترحه السكان بمنطقة الاوتوستراد، وأكد أنه ليس هناك ضرورة للمحور خاصة وأن سكان المعادي لم يتقدموا بأي شكوي لوجود اختناقات مرورية بالمعادي. عضو مجلس النواب داليا السعدني قالت للمصري اليوم أن المحور ومازال محل دراسة وهيئة التنسيق الحضاري قدم خرائط ودراسات بطرق بديلة مناسبة وأوضحت أن منطقة المعادي من المناطق التي خصها قانون 119 لسنه 2008 بحماية خاصة نظرا لأنها منطقة مميزة ذات طابع معماري، وبالتالي في حالة التخطيط لإعداد مسار مروري يجب استشارة جهاز التنسيق الحضاري لذلك والتعامل مع المنطقة بحرص شديد علي حد قولها حتي لا يتم يحد أي خلل بالطابع المعماري للمنطقة، ويتم إيجاد حلول اخري في حالته تضرر منطقه ذات طابع معماري وذلك وفق للقانون. وأكدت أن "مدينة القاهرة مدينة عمرها 1000 عام ، وذات طابع متميز ولديها مباني وأشجار مميزة والزحف البشري ومحاولات لحل المشكلات المرورية لا يبرر التأثير الضار علي طابع المدينة المميز". ويحظر قطع الأشجار المسجلة بالقوائم المذكورة سابقًا والأشجار التي يزيد عمرها على عشرين عامًا أو التي يزيد قطرها على 25 سنتيمترا سواء في الشوارع أو الحدائق العامة أو الخاصة، وأشارت إلى أن وجود محور بالمنطقة يؤدي إلي زيادة سرعة السيارات داخل هذه المنطقة الهادئة والتي معها سوف يستحيل المشي وركوب الدراجات مقابل تسهيل استخدام السيارات الخاصة. وأكدت أنه بجانب توجهه الدولة في تسهيل المرور وفك الاختناقات المرورية أيضا فهناك توجه ومشروع مدروس لحماية القاهرة التاريخية، ويجب الحفاظ علي هذا المشروع لأنه يحافظ علي هوية المدينة بجانب انه يدر دخل لها، ولذلك قدمت النائبة مقترح لفصل جهاز التنسيق الحضاري عن وزارة الثقافة ليصبح جهاز مستقل ولديه سلطات للحفاظ علي الهوية المعمارية المصرية. وأضافت أن إزالة التعديات علي حرم السكة الحديد هو أمر مقبول والهدف منه حماية المواطنين في المقام الأول وخاصة بعد أن سمحت إدارة محافظة القاهرة وحي المعادي بفتح مطاعم وكافيهات تعدت علي حرم السكة الحديد، وسيتم تعويضهم عند إزالة التعديات.
