قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وون بين، إن بلاده تعتبر دعوة وزير الدولة الفرنسى للشؤون الأوروبية، كليمان بون، لعدم الاعتراف بلقاحات كورونا الروسية والصينية غير مقبولة، معربًا عن رفضه «تسييس» المسائل الخاصة باللقاحات. وأضاف، خلال مؤتمر صحفى الجمعة: «لا يجب أن تصبح هذه المسائل موضوعًا للتدخل السياسى، مشددا على ضرورة أن تعمل دول العالم على مواجهة الجائحة والسعى للتضامن بدلًا من زرع الفتنة وتكثيف التناقضات»، مشيرًا إلى أن مسألة الاعتراف باللقاحات يجب أن تحلها الهيئات المسؤولة عن القضايا الصيدلانية. وكان وزير الدولة الفرنسى للشؤون الأوروبية، كليمان بون، دعا، بلدان الاتحاد الأوروبى إلى عدم الاعتراف باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المصنوعة فى روسيا والصين. إلى ذلك قال تحالف «فايزر- بيونتيك»، إنه ينوى طلب ترخيص لجرعة ثالثة من لقاحه المضاد لكورونا، خصوصًا فى الولاياتالمتحدة وأوروبا، لتعزيز الحماية المناعية للذين تلقوا الجرعتين الأولى والثانية، وقالت الشركتان، فى بيان إن معطيات تمهيدية للدراسة تدل على أن جرعة ثالثة معززة، بعد 6 أشهر من الجرعة الثانية، تمنح أمانًا ثابتًا، عبر تفعيلها مستويات عالية من الأجسام المضادة بما فى ذلك ضد متحورة «بيتا» التى ظهرت فى جنوب إفريقيا. وأشارت الشركتان إلى أن لقاحهما أظهر نتائج جيدة ضد متحورة «دلتا»، لذلك ستكون جرعة ثالثة قادرة على تعزيز المناعة ضدها أيضا، موضحتين أن الاختبارات جارية لتأكيد هذه الفرضية، بينما قالت السلطات الصحية الأمريكية إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دى إيه) ومراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها (سى دى سى) سيدرسان ما إذا كانت «هناك حاجة أم لا» لجرعة ثالثة من لقاح «فايزر- بيونتيك». وفى إندونيسيا، لجأت السلطات للاستعانة برجال المرور فى مدينة مالانج، بدهان وجوههم باللون الأبيض، وارتداء أقمشة فضية، ووقفوا على جانب الطريق، لتمثيل أشباح أولئك الذين ماتوا بسبب وباء كورونا، وقررت السلطات بهذه الطريقة «تخويف» المواطنين للامتثال لتعليمات وزارة الصحة لتفادى الإصابة بالفيروس، فى ظل ارتفاع الإصابات. وتواجه منطقة جنوب شرق آسيا الآن زيادة قياسية فى الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وانخفاض معدلات التطعيم، وسجلت إندونيسيا، 38391 إصابة جديدة ما يتجاوز 6 أضعاف العدد المسجل قبل شهر، كما سجلت ماليزيا وفيات قياسية واقترحت السلطات فى تايلاند فرض قيود على التنقلات الداخلية مع انتشار سلالة «دلتا» فى العاصمة بانكوك وحولها على نحو سريع. وتم تحويل صالة جديدة فى مطار العاصمة التايلاندية إلى مستشفى ميدانى بسعة 5 آلاف سرير. وسجلت فيتنام عددا قياسيا من الإصابات على الرغم من أنها كانت نموذجًا للنجاح فى كبح جماح الجائحة فى بدايتها. وأعلن رئيس الوزراء الكورى الجنوبى، كيم بو كيوم، الجمعة، عن رفع مستوى القيود العامة لاحتواء فيروس كورونا إلى أعلى درجة فى العاصمة سيول وبعض المناطق المجاورة اعتبارا من بعد غد، مشيرًا إلى أن السلطات قررت رفع مستوى القيود إلى الدرجة الرابعة وتشمل الإجراءات الجديدة المنصوص عليها إغلاق المدارس ومنع عقد اجتماعات تشمل أكثر من شخصين بعد 6 مساءً وحظر أى فعاليات عامة والطلب من المواطنين البقاء فى البيوت أكبر وقت ممكن، كما سيتم إغلاق النوادى الليلية وإضافة إلى تقييد عدد المقاعد فى المقاهى والمطاعم مع منعها من استقبال الزوار بعد الساعة 10 مساء. وفى نفس الإطار، قال رئيس الاتحاد الكورى، الإسلامى عبدالرحمن إمام، إنه تقرر إغلاق المسجد المركزى وتعليق الصلاة فى المساجد لمدة أسبوعين، فضلا عن عدم إقامة صلاة عيد الأضحى. وقال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد حمودة، إن مجلس وزراء الحكومة قرر غلق الحدود البرية والجوية مع تونس لمدة أسبوع بعد تفشى النسخة المتحورة «دلتا»، وإعلان وزارة الصحة التونسية «انهيار النظام الصحى فى البلاد، مشيرا إلى أن بلاده ستتكفل من خلال قنصليتها فى تونس برعاية الليبيين العالقين إلى حين تسهيل عودتهم إلى البلاد». وأعلن إيقاف الدراسة فى الجامعات والكليات إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك فى إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس. ودعا 4 وزراء مالية أفارقة الدول الثرية لأن تعيد تخصيص ما لا يقل عن 30 مليار دولار من أموال جديدة من صندوق النقد الدولى لاستثمارات فى إفريقيا لمساعدة بلدان القارة فى مكافحة تأثيرات جائحة فيروس كورونا وتغير المناخ، وذلك فى خطاب مفتوح إلى زعماء مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى. من جهة أخرى، أعلنت شركة أدوية حكومية فى كوبا أن فاعلية لقاح «سوبيرانا 2» الكوبى المضاد لفيروس كورونا بلغت 91.2% فى المراحل المتقدمة من التجارب السريرية، وأشارت الشركة إلى أن هذه النسبة من الفاعلية تتحقق عند استخدام جرعتين من «سوبيرانا 2» مع جرعة من لقاح «سوبيرانا بلوس»، وفى الشهر الماضى، أعلنت كوبا أن لقاحها الآخر «عبدالله» حقق فاعلية نسبتها 92.28%. من جانبها، أعلنت منظمة مكافحة الفقر «أوكسفام»، أن 11 شخصا فى العالم يموتون بسبب الجوع كل دقيقة، بما يفوق عدد الوفيات الناجمة فيروس كورونا، الذى يقتل نحو 7 أشخاص فى الدقيقة الواحدة. وأوضحت المنظمة الإنسانية «أوكسفام» فى تقرير أن 155 مليون شخص حول العالم يعيشون فى مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائى، أو ما هو أسوأ، ما يعادل نحو 20 مليونًا أكثر من العام الماضى. وحوالى ثلثيهم يواجهون الجوع لأن بلدنهم فى صراعات عسكرية.
