عُثر على 4 جثث متفحمة، يُعتقد أنها لمصريين، فى منطقة لارنكا فى قبرص، حيث يشتعل حريق غابات كبير، لليوم الثانى على التوالى، وفق ما أعلن وزير الداخلية القبرصى، نيكوس نوريس، أمس. وأكدت وزارة الخارجية، فى بيان، أن الجهات القبرصية المعنية أعلمت السفارة المصرية فى نيقوسيا «بوفاة 4 مواطنين مصريين، كانوا يعملون فى قبرص». وقال «نوريس»، للصحفيين: «توجه مُحقِّقون متخصصون فى الطب الشرعى إلى الموقع لتحديد هويات القتلى، وتدل جميع المؤشرات إلى أن الجثث لأربعة مفقودين، نبحث عنهم منذ السبت الماضى، ويُعتقد أن القتلى الأربعة يحملون الجنسية المصرية». وذكرت صحيفة «فيليفثيروس» أنه عُثر على الجثث الأربع فى منطقة على بُعد نحو 400 متر عن مكان مركبتهم المتفحمة. وقالت تقارير إعلامية إن المصريين الأربعة كانوا يعملون فى مزرعة بمنطقة «أودو»، وتتراوح أعمارهم بين 25 و30 عامًا، بحسب صحيفة «سايبرس ميل». وقال الرئيس القبرصى، نيكوس أناستاسياديس، فى تغريدة: «إنها مأساة»، مضيفًا أنه «أكبر حريق منذ عام 1974»، الذى شهد انقسام الجزيرة، بعدما احتلت تركيا ثلثها الشمالى. وأضاف أن الحريق أدى إلى «سقوط وفيات»، وأتى على ممتلكات وغابات، مشيرًا إلى أن «الحكومة ستقدم مساعدات فورية إلى الضحايا وعائلاتهم»، وتابع: «لن نتخلى عن أحد فى ظل الدمار الناجم عن الحريق». وكان الاتحاد الأوروبى قد أرسل مساعدة جوية لمعاونة قبرص على احتواء حريق غابات ضخم شمالى مدينتى ليماسول ولارنكا. وألحق الحريق، الذى أشعلته الرياح العاتية، أضرارًا بما لا يقل عن 6 بلدات فى سفوح سلسلة جبال ترودوس، وهى منطقة تغطيها غابات الصنوبر وشجيرات كثيفة الخضرة. وقالت المفوضية الأوروبية إن طائرات لمكافحة الحرائق غادرت اليونان، وإن إيطاليا تعتزم أيضًا إرسال طائرات لمكافحة الحرائق. وأفاد تشارالامبوس ألكسندرو، مدير إدارة الغابات، لقناة أوميجا بقبرص، بأنه «أسوأ حريق غابات فى تاريخ قبرص. وتُبذل جهود حثيثة للحيلولة دون عبور الحريق الجبال ووقفه قبل الوصول إلى ماتشيراس، وهى غابة من أشجار الصنوبر وإحدى أعلى القمم فى قبرص». واندلع الحريق، بعد ظهر أمس الأول، واجتاح مناطق فى جنوب سفوح جبال ترودوس، فى وقت تواجه فيه البلاد موجة حر شديدة.