«الصحة العالمية»: معدلات الإصابة تتراجع في «شرق المتوسط»

أعلن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة شرق المتوسط، أنه تم إبلاغ المنظمة بنحو 179 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا على مستوى العالم، منها أكثر من 3.9 مليون حالة وفاة، بينما أبلغ إقليم شرق المتوسط عن نحو 10.8 مليون إصابة، و213.5 ألف وفاة.
وقال «المنظرى»، خلال مؤتمر أمس، بمشاركة وكيل وزارة الصحة في السعودية، الدكتور هانى جوخدار، وممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة، الدكتور إبراهيم الزيق، لمناقشة تحضيرات موسم الحج لهذا العام، إن حالات الإصابة شهدت تراجعًا للأسبوع ال10 على التوالى، مع استقرار أو تراجع طفيف في الوفيات، لافتًا إلى أنه رغم هذا الخبر السار أبلغت 6 بلدان في الإقليم عن زيادة في عدد الحالات الجديدة الأسبوع الماضى، مقارنةً بالأسبوع السابق له، وتجاوزت زيادة الحالات في عُمان واليمن 20%، بينما أبلغت أفغانستان وتونس والإمارات واليمن عن زيادة في عدد الوفيات بنسبة تجاوزت 20%.
وأضاف «المنظرى»: نعتقد أن هناك عدة أسباب وراء هذه الزيادات، منها انتشار التحورات المثيرة للقلق، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية، وعدم الإمداد المنصِف باللقاحات الذي يشهده العالم ونشهده في إقليمنا، إلى جانب التردد في أخذ اللقاحات، حيث تم إعطاء 2.4 مليار جرعة من اللقاحات على الصعيد العالمى، منها 83 مليون جرعة تقريبًا في إقليم شرق المتوسط، بما يمثل 11 جرعة فقط لكل 100 من سكان الإقليم، ورغم ارتفاع معدلات التطعيم في عدد قليل من البلدان؛ هناك 8 من أصل 22 بلداً طعَّمت أقل من 1% من سكانها.
ولايزال الإقليم يحتاج إلى أكثر من 400 مليون جرعة لتطعيم الفئات ذات الأولوية، التي تشكل 40% من سكان الإقليم، بنهاية هذا العام، منوهًا بأنه حال مشاركة البلدان للجرعات الفائضة من اللقاح على الفور مع «كوفاكس»، وإذا أعطت الشركات المصنعة الأولوية لطلبات المرفق، سيكون الجميع في وضع يمكن على نحو أفضل من تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية الرامية لتطعيم 10 % على الأقل من سكان كل بلد بحلول سبتمبر المقبل، و40% منهم على الأقل بحلول نهاية العام.
وأشار إلى أن المنظمة تواصل تقديم الدعم لتعزيز إنتاج اللقاحات في الإقليم من أجل التغلب على انخفاض معدلات التطعيم، وتابع: «يسعدنا في هذا الصدد أن نرحب بالتقدم المحرز وباتفاقات نقل التكنولوجيا التي أبرمتها شركات إنتاج اللقاحات في مصر وإيران وباكستان والإمارات، ونتوقع مشروعات محتملة في لبنان والمغرب وتونس.
وأكد أنه لا تزال التحورات المثيرة للقلق تنتشر في أنحاء الإقليم، حيث أبلغت رسميًّا، 17 بلدًا عن اكتشاف «التحور ألفا»، و11 بلدًا عن اكتشاف «التحور بيتا»، و3 بلدان عن اكتشاف «التحور غاما»، و7 بلدان عن اكتشاف «التحور دلتا».