بدأت أمريكا جهودها لإنهاء أزمة ملف سد النهضة، معربة عن قلقها بشأن الأزمة، فيما أعلن السودان رفضه الانزلاق في أي مواجهات عسكرية، رغم تأكيدات من جانب وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدى، بشأن استخدام إثيوبيا القدرة المائية لترويع السودان. وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن «ملف سد النهضة مقلق جدًا»، وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الفريق أول كينيث ماكينزى، في تصريحات نقلتها قناة «العربية»، إن الولاياتالمتحدة تعتبر سد النهضة مشكلة حقيقية للغاية. وأضاف، في تصريحات من واشنطن، أن الولاياتالمتحدة تسعى لحل يرضى مصر وبقية الأطراف. وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدى، في محاضرة بالمركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات، التابع لمعهد الدوحة للدراسات العليا، إن إثيوبيا استخدمت القدرة المائية لترويع السودان، مستندة إلى ما جرى بسد تكزى على نهر عطبرة المشترك بين إثيوبيا والسودان، بإعلانها فتح السد بشكل فجائى مطلع الشهر الحالى. وأوضحت أن بلادها تلقت طعنة في الظهر من جانب إثيوبيا خلال الملء الأول للسد، ما سبّب هزة عنيفة للثقة بين البلدين، مشيرة إلى أن إثيوبيا ربطت بين قضية سد النهضة و«الفشقة»؛ لتعبئة الرأى العام في الداخل الإثيوبى لقضايا داخلية. وحول منطقة الفشقة، أعلنت تمكُن الجيش السودانى، ولأول مرة، من تأمين وجوده فيها عبر إنشاء جسور دائمة ومؤقتة على نهر ستيت. وشددت على عدم التهاون في سيادة السودان على أي شبر من أراضيه. وجددت «مريم» التأكيد على عدم رغبة السودان في أي مواجهة عسكرية، وعدم الرغبة فيما سمته فتنة الاختيار ما بين السيادة على الأرض والمواجهة المسلحة.
