بدأ الرئيس الأمريكى جو بايدن جولة أوروبية تستغرق 8 أيام، تقوده إلى بريطانيا ومقر الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى فى بروكسل، كما سيشارك خلالها فى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فى إنجلترا، والتى سيكون من أولوياتها قضيتا جائحة كورونا والتغير المناخى، وسيختتم بايدن جولته بعقد لقاء مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين لبحث الخلافات المتصاعدة بين الجانبين والتى تشمل العديد من القضايا الدولية والإقليمية وحقوق الإنسان. وسيشارك بايدن الذى رافقته زوجته جيل، فى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فى كورنوال (جنوب غرب إنجلترا)، والتى سيكون من أولوياتها قضيتا جائحة كورونا وملف المناخ، وبدأ بايدن جولته بزيارة قاعدة «ميلدنهال» شرق بريطانيا حيث يتحدث فيها إلى أفراد من القوات الجوية الأمريكية. وبعد ظهر اليوم، يعقد بايدن لقاء على انفراد مع رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، كما يزور قصر ويندسور الأحد المقبل، للقاء ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، التى تعتلى عرش المملكة المتحدة منذ 69 عاما. وقال بايدن، الذى أكد منذ وصوله إلى السلطة أن «أمريكا عادت» وتنوى المشاركة بالكامل فى كل قضايا العالم، إن «رحلتى إلى أوروبا هى فرصة لأمريكا لتعبئة ديمقراطيات العالم أجمع». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى إن بايدن «يستعد لتلك الرحلة منذ خمسين عاما». ويواجه البيت الأبيض انتقادات شديدة لتأخره فى تقاسم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 مع دول العالم، ويحاول تولى قيادة هذا الملف، بينما قال بايدن إن «الولاياتالمتحدة مصممة على العمل على التطعيم الدولى بنفس شعور ضرورة الأمر الذى عملنا به فى بلدنا». وكانت واشنطن أعلنت أن 75% من إجمالى 80 مليون جرعة من اللقاحات الموعودة للدول الأجنبية بحلول نهاية يونيو الجارى، سيتم توزيعها عبر برنامج «كوفاكس» الذى وضع لضمان توزيع عادل للقاحات وخصوصا فى الدول الفقيرة. وستشكل قمة بايدن مع بوتين المقرر عقدها فى 16 يونيو الجارى فى جنيف، تتويجا لهذه الرحلة الأولى للرئيس الأمريكى منذ وصوله إلى البيت الأبيض فى 20 يناير الماضى، ومن أوكرانيا إلى بيلاروسيا ومصير المعارض الروسى المسجون ألكسى نافالنى والهجمات الإلكترونية، والتدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، وأزمات سوريا وإيران والتسلح النووى، يتوقع أن تكون المناقشات ساخنة وصعبة على جدول أعمال القمة، وأكد البيت الأبيض أن هدف القمة هو جعل العلاقات بين البلدين أكثر «استقرارا وقابلة للتطوير».