حالة من الحزن خيمت منصات التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن رحيل الكاتب الشاب أحمد مدحت، فجر اليوم الثلاثاء، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد. أحمد يتابعه أكثر من 800 ألف شخص عبر حسابه على «فيس بوك»، الذي كتب عليه سابقاً: «أكتب ما يعرفه الناس عن أنفسهم ولا يبوحون به»، وكان أعلن إصابته بفيروس كورونا، وقال حينها: «إيجابى كورونا، والأعراض صعبة جدًا.. دعواتكم بالشفاء» . ومن بين روايات أحمد مدحت «التئام» و«بسكاليا»، وحقق كتابه بسكاليا مبيعات عالية، حيث كتب في مقدمه كتابه: «هذه الحكايات لمن اعتادوا السهر ليلا دون سبب واضح في معظم الاحيان.. من يعشقون مرارة القهوة، وصوت فيروز، وعذوبة مواويل احمد عدوية، دون ان يتفاخروا بهذا في العلن، لانها اشياء تخصهم وحدهم.. من يهوون التعلق بالاشياء والكتب ومقاطع الموسيقي والصور لانها لن تتركهم فجاة وترحل كما فعل معهم غيرهم من البشر.. هذه الحكايات تناسب من يهوون أم كلثوم ولا يعرفون لهذا سببًا محددًا سوي انها أم كلثوم أو ربما لان هذا الشجن الصادق الساكن في حنجرتها لا يمكن تجاهله ..». وتابع: «حكايات من يقضون الليل بين الأمل والذكري ومن تهتز قلوبا شغفا بصحبة كيفك انت؟ ويصاحبون صوت عدوية ومن يشدو يا قلبي صبرك على اللي راح ولا جاشي.. هذه حكايات لمن يحلمون قلوبا مثقلة في صدورهم وعندما تسالهم عن أحوالهم يكتفون بهزة رأس مصحوبة بابتسامة خفيفة ولسان ينطق الحمد لله حكايات من لا يريدون ان يفارق حمد الله قلوبهم قبل ألسنتهم.. من يحبون الحياة وان لم يستطيعوا إليها سبيلا إلا قليلا لكنهم لا زالوا يجاولون.. حكايات تناسب من يحبون الشيخ حسني ويفعلون مثله يغنون ويضحكون بملء قلوبهم وإن اثقلها الحزن». ونعى نادي القراء المحترفين الذي يضم الكثير من المثقفين: «أن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا صديقي لمحزونون، ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون».