واصل الاحتلال الإسرائيلى، أمس، قصفه قطاع غزة، مع حلول الذكرى ال73 لنكبة فلسطين، فيما تواصل إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، مسببة حالة من الهلع، وسط مساع مصرية وأمريكية لاستعادة الهدوء. وانهالت الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة، فيما أطلق فلسطينيون وابلًا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، فى ظل غياب أى مؤشر حتى الآن على نهاية وشيكة للقتال المستمر منذ أيام مع ارتفاع عدد القتلى فى أسوأ تصعيد منذ سنوات. وأعلنت الأممالمتحدة نزوح نحو 10 آلاف فلسطينى جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وأرسلت مصر، التى تقود الجهود الإقليمية، سيارات إسعاف عبر حدودها مع غزة لنقل جرحى فلسطينيين للعلاج فى مستشفيات مصرية. وشهدت العديد من دول العالم مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطينى فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الغاشم. واحتشد المئات بكبرى المدن الأسترالية ورومانيا واليونان فى مظاهرات حاشدة دعمًا لفلسطين. إلى ذلك، واصل سامح شكرى، وزير الخارجية، اتصالاته المكثفة مع نظرائه العرب والأجانب لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار فى فلسطين وإنهاء الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة ووقف الاستفزازات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى. وشهدت الساعات الأخيره اتصالات هاتفية بين شكرى ونظيره التونسى عثمان الجرندى بحثا خلالها جهود إنهاء الهجوم الإسرائيلى والمواجهة فى الأراضى الفلسطينية، كما بحث شكرى مع وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان التطورات المتسارعة للأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، كما أجرى وزير الخارجية اتصالًا بنظيره الإسرائيلى جابى اشكنازى، شدد خلاله على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية. وأطلق الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حملة بكل اللغات لدعم ومساندة الشعب الفلسطينى، وكتب، فى منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «أدعو شعوب العالم وقادته إلى مساندة الشعب الفلسطينى المسالم والمظلوم فى قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته». إلى ذلك، استأنفت الولاياتالمتحدةالأمريكية تقديم المساعدات للفلسطينيين، وأخطرت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن الكونجرس بأنها ستقدم 10 ملايين دولار للفلسطينيين، بهدف دعم عملية السلام مع إسرائيل، بعد أن أعلنت واشنطن دعمها حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها.
