بشخصية «كاميليا» التى تتزوج من منصور السيوفى وتدخل إلى القصر لتفجر الصراعات بين أفراد عائلته بعد مقتله، تقدم الفنانة دينا الشربينى شخصية جديدة عليها، تعود بها إلى حقبة الستينيات، بأداء أنثوى هادئ يتلون حسب الأحداث والصراعات التى تخوضها مع عائلة السيوفى، وذلك بعد نجاحات لأعمالها المتتالية ومنها «لعبة النسيان» و«زى الشمس»، وكشفت «دينا» خلال حوارها مع «المصرى اليوم» عن كواليس مسلسل «قصر النيل»، وعن تفاصيل تجسيدها للشخصية، كما تحدثت عن رؤيتها لأجواء المنافسة فى موسم رمضان، لافتة إلى أن ما يشغلها أكثر هو تقديم أعمال تليق بالجمهور، وأكدت أن الجمهور بالنسبة لها هو السند، ولذلك تحرص على مشاركته تفاصيل أعمالها وحياتها.. وإلى نص الحوار: ■ من «لعبة النسيان» فى رمضان الماضى إلى «قصر النيل».. ما الاختلاف بين العملين وما الذى شجعك لتقديم المسلسل لرمضان الحالى؟ - أحداث مسلسل «قصر النيل» تعود إلى الستينيات من القرن الماضى ومصر كان لها طابع مميز خلال هذه الفترة، وما شجعنى القصة التى كتبها محمد سليمان عبدالمالك لأنه رسم كل شخصية فى المسلسل بعناية، وأيضا عند متابعتك للمسلسل تجدين تفاصيل تنسج القصة بشكل قوى جداً، وذلك ما لاحظه الجمهور منذ البداية، وبالطبع العمل كله يختلف عن «لعبة النسيان» زمناً وحبكة وموضوعا ولا يدور فقط حول جريمة قتل وهذا ما ستكشفه الحلقات المقبلة. ■ ما الذى حمسكِ لتقديم شخصية «كاميليا»؟ وما أعجبكِ فيها؟ - كاميليا شخصية مركبة وستجدينها تمر بتحولات كثيرة خلال الأحداث وتحمل بداخلها العديد من المفاجآت ولقد بذلت مجهودا كبيرا لمذاكرة تفاصيل الشخصية وشاهدت أعمالا تتناول هذه الفترة وتدربت على كيف ستكون طريقة كلامها ونظراتها وحركتها وأيضا اشتغلت على مظهرها لكى تكون شخصية من زمن الستينيات حقيقية بالنسبة للجمهور. ■ لماذا تميلين دائما إلى التشويق والغموض فى اختيارك لأعمالك؟ - ستجدين دائما داخل أى عمل قصة الحب والخيانة والدراما والعلاقات الاجتماعية والصداقة بداخل التشويق والغموض، ومسلسل قصر النيل ليس فقط جريمة قتل ومن القاتل ولكن ستكشف الحلقات عن أبعاد مختلفة فى القصة. ■ العودة إلى حقبة الستينيات كيف أثرت فى أحداث المسلسل؟ - أثرت فى أننا لكى يخرج العمل بشكل جيد يجب بذل جهد مضاعف فى تنفيذ كل التفاصيل من ديكور وملابس وموسيقى وممثلين وكتابة وجهد كبير من المخرج الحقيقة والمؤلف وكل فريق العمل لكى نرجع بالمسلسل لزمن الستينيات. ■ تقدمين «قصر النيل» عن فترة الستينيات، وأيضا «جراند أوتيل» كان عن فترة قديمة.. فما الاختلافات بينهما بالنسبة لكِ؟ - القصتان مختلفتان تماما و«جراند أوتيل» كان فورمات أجنبى تم تمصيره ولكن «قصر النيل» قصة أصلية تم العمل عليها بكل تفاصيلها من البداية وشخصية «ورد» فى «جراند أوتيل» تبعد كل البعد عن شخصية «كاميليا» لا يوجد تشابه سوى أنهما الاثنتان حدثتا فى الزمن الماضى. ■ هل تمنيتِ أن تعيشى فى تلك الفترة التاريخية على المستوى الشخصى؟ - أعتقد جميعنا نشعر بنوستالجيا عند مشاهدة هذه الفترة فى أعمالنا السينمائية والدرامية القديمة من فساتين رقيقة وطريقة تسريحات الشعر وطريق الإتيكيت وطريقة الحديث التى كانت متبعة وقتها. ■ هل لديك حنين ونوستالجيا إلى فترات تاريخية تودين تقديمها فى أعمال جديدة أم أن الموضوع هو الذى يفرض نفسه عليكِ لتقديمه؟ - اختيارى دائما يكون بناء على القصة الجيدة، وليس فقط الزمن الذى تجرى فيه الأحداث هو ما يجذبنى. ■ كيف كان استعدادك لتقديم الشخصية من حيث الملابس واللوك وغيرها؟ - بذلت مصممة الأزياء دينا نديم وفريقها مجهودا كبيرا فى ظهور كل شخصية بهذا الشكل الأنيق والذى يتناسب مع الزمن الموجودة به، واشتغلت كثيرا على مظهر كاميليا لتخرج بشكل مناسب لطابع العصر وأيضا شخصيتها التى أقدمها فى مسلسل «قصر النيل». ■ دائما تقدمين مشاهدك بواقعية وفهم للشخصية وتعايش معها، وشاهدنا مشاهد بكاء حقيقية فى «لعبة النسيان» و«زى الشمس».. هل يؤثر ذلك عليك بشكل شخصى؟ - وظيفة الممثل هى تقمص الشخصيات والعيش بها فترة، لكى ينعكس ذلك على الشاشة ويصدقه الجمهور وبالطبع يؤثر ذلك، ولكن مع الخبرة تتعاملين مع تلك المشاعر بشكل محترف أكثر. ■ تقدمين ندية كبيرة فى مشاهدك مع ريهام عبدالغفور رغم صداقتكما؟ وتكرار تعاونكما فى أكثر من عمل بشكل جعلكما دويتو فنى؟ - أحب العمل مع ريهام عبدالغفور وتجمعنا صداقة قوية وهى من أهم الممثلات الموجودات وسعيدة بتعاوننا معا دائما. ■ أيضا الفنان عمر السعيد ماذا عن التعاون معه ومع باقى الكاست؟ - كواليس العمل مليئة بأجواء صداقة وتعاون وحب لأنه يجمع فريق العمل صداقة كبيرة وبسبب أن أحداث المسلسل بشكل كبير تتم بداخل القصر فنشعر أننا أسرة فى بيت واحد، وذلك دائما ما يخرج أعمالا قوية وجيدة يحبها الجمهور. ■ ماذا عن التعاون مع الفنانة أصالة لغناء تتر العمل؟ - أصالة من الفنانات الرائعات، وقدمت لنا أغنية «مابنقدرش» كإهداء للعمل وأقدرها على المستويين العملى والإنسانى. ■ فى رمضان هل تشاهدين أعمالا أخرى أم يمنعك انشغالك بالتصوير عن ذلك؟ - سأحاول مشاهدة الأعمال بالتأكيد، ولكن الآن ظروف استكمال التصوير ستجعلنى أؤجلها فقط لبعد رمضان. ■ كيف ترى دينا الشربينى المنافسة هذا العام؟ ومن يشغلها؟ - المنافسة مع زملائى تجعل هناك رغبة لدى كل فنان أن يقدم أقصى مجهود وذلك يعود على صناعة الدراما والساحة الفنية فى النهاية بالإيجاب وأكثر ما يشغلنى أن أقدم أعمالا تليق بالجمهور. ■ تتحملين البطولة المطلقة منذ سنوات فى أعمالك؟ فهل يحملك ذلك أعباء ومسؤولية مضاعفة كل عام؟ - أحب التواجد فى أعمال بها عدة أبطال مما يقوى العمل ويجعله أكثر جذبا للجمهور، ونجاح المسلسل يجب أن يقوم على مجهود فريق كامل وليس بطلا واحدا. ■ رأيك فى المنصات الرقمية؟ وتأثيرها فى نجاح الأعمال خلال العامين الأخيرين؟ وهل يمكن أن نرى عملا لك يعرض على المنصات فقط؟ - المنصات الرقمية هى سمة العصر وأجدها فتحت الباب لتقديم أعمال أكثر واكتشاف مواهب أكثر، وفرصة لتقديم أعمال خارج الصندوق، وهذا مفيد للمجال الفنى بشكل عام، ولا يوجد لدى مشكلة فى الوسيلة التى ستعرض العمل ولكن الأهم هو العمل نفسه وعناصره. ■ كيف ترين دور السوشيال ميديا حاليا فى حياة الفنان وفى نجاح الأعمال الفنية؟ - الجمهور هو السند لأى ممثل والسبب فى نجوميته، وأتابع السوشيال ميديا بشكل كبير وأحب أن أشارك جمهورى حياتى وأعمالى. ■ تنتظرين عدة مشروعات سينمائية أنهيتِ تصويرها مؤخرا.. فماذا عنها؟ - فى انتظار عرضها فى دور العرض قريبا بإذن الله، وهى: «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»، «ثانية واحدة»، «القصر الملعون» و«30 مارس».
