«الكنائس» تتزين بسعف النخيل احتفالًا بأحد الشعانين

احتفلت الكنائس القبطية أمس، بأحد الشعانين عيد تذكار دخول السيد المسيح مدينة أورشليم، حيث استقبلته المدينة بالورد وسعف النخيل للتعبير عن فرحهم بدخوله البلاد، فى تقليد سنوى تتزين فيه الكنائس القبطية بسعف النخل وأغصان الزيتون، وسط إجراءات احترازية مشددة للعام الثانى على التوالى بسبب جائحة كورونا.
ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، صلوات قداس أحد الشعانين بكاتدرائية العذراء وأبى سيفين والأنبا كاراس بحى القبارى بالإسكندرية بشائر الخير 3.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتح فى مايو من العام الماضى الكاتدرائية ضمن افتتاحه لمشروع بشائر الخير 3 بينما دشنها البابا فى أكتوبر الماضى.
وأعلنت الكنيسة أن صلوات أسبوع البصخة الذى ينتهى بعيد القيامة، ستقام بالقطاعات الرعوية بالقاهرة والإسكندرية بمشاركة شعبية بحد أقصى 25٪ من سعة كل كنيسة، وسط تطبيق دقيق للإجراءات الوقائية نظرًا لاستمرار تفشى فيروس كورونا المستجد.
وترأس الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، قداس أحد الشعانين أمس من كنيسة مرقس الرسول بالعبور.
فى سياق مواز، دقت أجراس كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية فى الزمالك أمس، إعلانا ببدء قداس أحد السعف احتفالا بذكرى دخول المسيح أورشليم. ويعتبر أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير الذى يسبق عيد القيامة، حيث يمثل ذكرى دخول السيد المسيح مدينة القدس، ويبدأ عقب أسبوع الآلام، ويختتم بالجمعة العظيمة حيث صلب المسيح، بحسب المعتقدات المسيحية.
واحتفلت الكنائس فى المحافظات، أمس، بأحد الشعانين «السعف»، وفى المنيا كثفت الأجهزة الأمنية إجراءاتها، بمحيط المطرانيات، والكنائس لتامين القداس. وترأس الأنبا باسيليوس أسقف ابراشية الأقباط الكاثوليك بالمحافظة، قداس الأحد، وسط إجراءات وقائية واحترازية من وباء كورونا.
وأصدر الأنبا أغاثون، أسقف الأقباط الأرثوذكس بمركزى مغاغة والعدوة، بيان اعتذر خلاله عن استقبال المهنئين بالعيد، بسبب الظروف الوبائية التى تمر بها البلاد، وخصصت المطرانية أرقام موبايل لاستقبال التهانى.
وقال الأنبا مكاريوس، أسقف إبراشية المنيا وتوابعها، إن أحد السعف يبدأ بدورة السعف وهى محاكاة لمسيرة موكب السيد المسيح من بيت عينيا إلى أورشليم، مشيراً إلى أن الصلوات فى مناسبة أحد «الشعانين» أو ما يعرف بأحد «السعف» تختلف عن الصلوات العادية طيلة العام، فبعد انتهاء قداس أحد الشعانين، نحو الثانية عشرة ظهرا فى أغلب الكنائس، لا ينصرف المصلون بل يجتمعون بصحن الكنيسة، لحضور التجنيز العام، ويصطفون لتصلى عليهم جميعا صلوات الجنازة، وهذا التجنيز يغنى عن تجنيز الأربعة أيام التى لا يجب فيها رفع البخور، وهى أيام الأحد، الاثنين، الثلاثاء، والأربعاء من أسبوع البصخة المقدسة.
وأضاف الأنبا مكاريوس أنه إذا توفى قبطى فى أحد أيام أسبوع «البصخة» المقدسة أو ما يعرف بأسبوع الآلام، يحضر به مشيعوه للكنيسة، وتقرأ فصول وقراءات ما يلائم ساعة دخول المتوفى للكنيسة، بدون رفع بخور المعتادة فى الجنازات فى أيام السنة العادية.
واحتفلت كنائس الوادى الجديد، أمس، بأحد الشعانين أو أحد السعف وبداية أسبوع الآلام، وذلك بحضور نسبة 25% فقط من سعة كل كنيسة، بالإضافة إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات والالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة الحضور بالكنائس وصحة الخدام والشمامسة والقساوسة.
وفى الاقصر، احتفلت كنائس المحافظة، بأحد الشعانين وأسبوع الآلام، حيث تم إنهاء كل الترتيبات الخاصة بحجز صلوات أسبوع الآلام وفترة الأعياد، وتوفير 3 بصخات يومياً فى أغلب كنائس المحافظة، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.