جراءة الفكرة والإبداع في التقديم والإتقان في التصنيع جميعها عناصر جعلت من أمر مستبعد تصوره إلى حقيقة ملموسة، فالأن يمكننا أن نحضر الكشري في أي مكان وفي أي وقت وبأقل مجهود. «تيك تيك» كشري سريع التحضير، لا يتطلب تحضيره سوى الماء المغلي وخمس دقائق فقط، وولدت الفكرة من منطلق التسارع المستمر لإيقاع اليوم إلى جانب زحام جدول المهام اليومية، فلا يتسنى لنا الإستمتاع بوجبة شهية غير في العطلات الأسبوعية. وبالرغم من ذياع صيط الوجبات الفورية حول العالم منذ عقود إلا أنها لم تكن لتلاقي صدى في الشارع المصري إلا منذ سنوات ليست ببعيدة ولم يكن النجاح حليفا سوى لمنتج أو إثنين على الأكثر، وذلك على الرغم من جاهزية الذوق المصري لتجربة المأكولات المبتكرة الجديدة والغريبة عليه. ولعل الجرئ في الأمر هو أن ينقر منتج مثل «تيك تيك» على بوابة المأكولات المصرية العريقة بطريقة غير تقليدية ومستحدثة ناهيك عن أن يكون الإبتكار في واحدة من أشهر الوجبات التي تعتبر رمزا في تراث المأكولات المصرية وهي الكشري، ولا يخفى على أحد أن الكشري من الأكلات التي تستلزم الكثير من الوقت والجهد في التحضير إلا أن مع «تيك تيك» فالأمر لن يستغرق سوى خمس دقائق لا أكثر. ومن الجوانب العملية في«تيك تيك» هو أن عبوة المنتج هي نفسها طبق التحضير والتقديم حتى أن بداخلها ملعقة إلى جانب كافة عناصر الكشري من الصلصة والدقة والشطة والبصل المقلي، فلا يتطلب الأمر سوى إضافة الماء المغلي على مكونات العبوة الجافة من عدس وأرز ومكرونة وإضافة الصلصة وتقليب المكونات وغلق العبوة بإحكام لمدة خمس دقائق وبعدها إضافة البصل المقلي ويكون الكشري جاهز. والمثير في ردود أفعال الأشخاص الذين تناولوا «تيك تيك» أن كان لديهم تصور أن طعمه سيكون مختلفا عن الكشري إلا أنهم بعد تجربته تفاجئوا بأن «تيك تيك» لا يختلف عن الكشري المُعد بالطرق التقليدية. وفي ظل ظروف إنتشار عدوى فيروس كورونا «كوفيد-19» فميكنة تصنيع«تيك تيك» تضمن دون مجالا للشك أنه آمن ولم تمسسه يد غير يد المستهلك عند فتحه للعبوة، كما أن «تيك تيك» لا يحتوي على أي مواد حافظة أو مكسبات للطعم أو ألوانا صناعية. وتطوير منتج مثل«تيك تيك» إستلزم العديد من الأبحاث والتجارب والوقت الذي إستغرق حوالي ست سنوات حتى وصل المنتج إلى شكله النهائي وأصبح موجودا ومتاحا على أرفف السوبرماركت وقريبا في جميع منافذ البيع، هذا إلى جانب أن تصدير «تيك تيك» قد بدأ منذ فترة بالفعل وأصبح متوفرا في عدد كبير من الدول منها على سبيل المثال وليس الحصر، العراق والأردن وإنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية.