إذاعة القرآن الكريم .. منبر الإسلام الوَسَطي تحتفل بمرور 57 عامًا على انطلاقها

تحتفل إذاعة القرآن الكريم اليوم الخميس بمرور 57 عامًا على انطلاقها كأول إذاعة متخصصة في الإعلام الديني في العالم العربي والإسلامي.
ونشرت الصفحة الرسمية للإذاعة على «فيسبوك» نبذة عن مشوارها على مدار ما يقرب من ستة عقود، حيث بدأ إرسال إذاعة القرآن الكريم من القاهرة في تمام الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء 11 ذي القعدة لسنة 1383 هجرية، الموافق 25 مارس لعام 1964 ميلادية.
وكانت بداية فكرة إنشاء الإذاعة في أوائل الستينيات من القرن الماضي، عندما انتشرت طبعة مُذَهّبة من المصحف الشريف بورق فاخر وتنسيق وإخراج متميز، ولكن اكتُشِف أن بها تحريفات مقصودة، ومن هنا جاءت فكرة وضع آليات لتوثيق القرآن الكريم من قِبَل وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية آنذاك، وكانت البداية بتسجيل المصحف المرتل برواية حفصٍ عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، لتوزيعها على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي.
وتُعَد خطوة تسجيل المصحف المرتل أول جمعٍ صوتي للقرآن الكريم، بعد أول جمعٍ كتابيٍ له في عهد الخليفة الراشد أبي بكر الصديق.
وشهدت إذاعة القرآن الكريم عام 1966 إضافة مواد برامجية إليها بنسبة بلغت آنذاك 5٪ من نسبة الإرسال، ثم في عام 1967 سُجِلت ختمة مرتلة أخرى بصوت الشيخ محمود على البنا.
واقترح الشيخ محمد حافظ سليمان، أحد نواب محافظة سوهاج بمجلس الأمة آنذاك، إضافة محتوى جديد لإذاعة القرآن الكريم بإدخال آذان الصلوات وبعض برامج تفسير القرآن الكريم وبرامج شرح الأحاديث الشريفة باعتبارها البيان النبوي للقرآن الكريم، والمصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وتمت الموافقة على الاقتراح.
ومنذ عام 1977 أصبحت إذاعة القرآن الكريم تشارك شبكة البرنامج العام في إذاعة صلاة الجمعة، وبذلك دخلت فكرة الإذاعات الخارجية على الهواء مباشرةً إلى إذاعة القران الكريم.
وفي منتصف الثمانينات، سجلت الإذاعة المصرية مصاحف مرتلة لعددٍ من القراء ومنهم أحمد نعينع والشحات محمد أنور ومحمود صديق المنشاوي، وتقرر في مايو 1994 استمرار إرسال شبكة القرآن الكريم على مدار 24 ساعة.
وعلى مدار تاريخها، كانت إذاعة القرآن الكريم ومازالت منبرًا إعلاميًا لوسطية واعتدال الدين الإسلامي، واستهدفت من يومها الأول تعريف المستمعين بصحيح الدين وما يحتويه القرآن الكريم والسُنة النبوية المُشرَّفة من تعاليم تسمو بالفرد وترتقي بالمجتمع.