وجه المعهد العربي للتنمية المستدامة «معتمد» التابع لاتحاد الأطباء العرب، بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض الدرن الذي يوافق ال 24 من مارس كل عام، رسائل للأطباء والمجتمع، ضمن حملة توعوية بضرورة الوقاية، والاكتشاف المبكر للمرض، لاسيما في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ويحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة الدرن، والذي يوافق يوم 24 مارس من كل عام. وقال بيان أصدره معهد معتمد اليوم، إن السل و«كوفيد – 19» من الأمراض المعدية التي تهاجم الرئتين، وكلاهما يحملان أعراض متشابهة مثل السعال، والحمى، وصعوبة التنفس، ومع ذلك، فإن مرض السل لديه فترة حضانة أطول مع ظهور المرض بشكل أبطأ. وأضاف البيان، أن الخبرة بشأن عدوى كوفيد -19، في مرضى السل لا تزال محدودة، داعيا مرضى السل إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات التي نصحت بها السلطات الصحية، للحماية من فيروس كورونا، ومواصلة علاج السل على النحو الموصوف أمر ضروري، مؤكدا أن الدول تواجه تحدى استمرارية خدمات السل الأساسية أثناء جائحة كورونا. وأوضح: «تحتاج البرامج الوطنية لمكافحة السل، إلى المشاركة بفاعلية لضمان استجابة فعالة وسريعة لفيروس كورونا، مع ضمان الحفاظ على خدمات السل، ولذا فقد أعد برنامج السل العالمي لمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب المكاتب الإقليمية والقطرية لمنظمة الصحة العالمية، مذكرة إعلامية لمساعدة السلطات الصحية في القيام بذلك». وأطلق معهد «معتمد» مبادرة بعنوان «أطباء للقضاء على الدرن» للتركيز دور الأطباء في الوقاية من مرض الدرن والاكتشاف المبكر والعلاج، مشيرا أن الإحصائيات العالمية تشير إلى انخفاض نسبة المصابين بالدرن، غير أنه لفت إلى أن عدد المصابين بالدرن بالميكروب المقاوم للمضادات الحيوية في ازدياد مستمر، ما يصعب علاج المريض. ودعا المعهد الأطباء إلى عدم الإسراف في وصف المضادات الحيوية الفعالة جدا في علاج الدرن، حفاظا على هذا الدواء، مشدد على ضرورة الالتزام بتوصية منظمة الصحة العالمية المتعلقة بأن مريض الدرن يعالج تحت إشراف أحد أعضاء هيئة التمريض في أماكن تقديم الخدمات الطبية، بحيث يتأكد الطبيب من تناول المرضى للعلاج اللازم. ولفت البيان إلى أن مرض الدرن يرتبط دائما بسوء التغذية، وصعوبة الظروف المعيشة، ونقص المناعة، وينتقل عن طريق النفس، والأكل، مشيرا إلى أنه للحماية من الدرن الرئوي الذي ينتقل عن طريق النفس يجب الحفاظ على نظافة البيت، والتهوية الجيدة، خاصة أماكن التجمعات. وركز على ضرورة الانتباه للسلوكيات غير الحضارية، التي تسبب انتشار الدرن، وهي ظاهرة البصق في الشارع، ويحب الامتناع عن هذا السلوك، لأنه مظهر غير حضاري وينقل العدوي، إضافة إلى خطورة تدخين الشيشة في نقل العدوى، فجميع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالدرن، لذا يجب الالتزام بأقصى إجراءات الوقاية لحمايتهم من العدوي.
