قدم عدد من أعضاء تجمع «مهندسون ضد الحراسة» دعوى قضائية للمطالبةببطلان انتخابات نقابة المهندسين، التى أجريت الجمعة الماضي بعد 17 عاماً من الحراسة القضائية. وأكد طارق النبراوي، المرشح عن قائمة «الاستقلال» لمنصب نقيب المهندسين، خلال المؤتمر الصحفى، مساء الأربعاء، أن قائمته تقدمت بطعون على الانتخابات، ودعا اللجنة إلى بحث الطعون بالتأكد من عدم تصويت الناخبين لأكثر من مرة في دوائر مختلفة بسبب عدم وجود كشوف انتخابية، وهذا نتيجة «تعطيل عمدى» لنظام التسجيل الإلكترونى. وأكد أعضاء القائمة استمرارهم فى دعاوى بطلان الانتخابات حتى حال حدوث إعادة على منصب النقيب العام، وأضافوا أن «اللجنة العليا لانتخابات نقابة المهندسين» لم تصدر أي نتائج للانتخابات حتى الآن، وأن النتائج التى يجرى إعلان نتائجها عبر الإعلام هي نتائج غير مؤكدة و مجرد اجتهادات. واعتذر أعضاء من قائمة «مهندسو مصر» التابعة لأعضاء من جماعة «الإخوان المسلمين» على موقع القائمة الإلكتروني عما سموه «التسرع فى إعلان النتيجة»، مؤكدين وقف نشر أي أخبار عن النتيجة قبل إعلانها من قبل اللجنة العليا المشرفة على انتخابات النقابة. وقالت مصادر ل«المصرى اليوم» إن تأخر اللجنة العليا المشرفة على انتخابات النقابة فى إعلان النتيجة إلى الآن يرجع لوجود انشقاق بين صفوف اللجنة حول النتيجة وفوز «الإخوان». وقالت المصادر، التى رفضت ذكر أسمائها، إن أعضاء اللجنة الرافضين لإعلان نتيجة الانتخابات بهذه الصورة هددوا بفضح انتهاكات أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» التى حدثت فى الانتخابات. وأجرى عدد من أعضاء «تيار الاستقلال» عدة مقابلات مع عدد من القانونيين مثل سامح عاشور، نقيب المحامين، وعصام الإسلامبولى، المحامى بالنقض والدستورية العليا، وأكدوا أن انتخابات النقابة شابها عدد من التجاوزات والمغالطات التي تهدد ببطلانها. وقال مهندسو «الإخوان»، فى بيان نشره موقع قائمة «تجمع مهندسى مصر»، إن تأخر إعلان النتائج الرسمية يرجع إلى أن عدد من أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات بلغ حوالي 98 ألف مهندس، كما أن هناك العديد من المشكلات التي واجهت اللجنة والتي تحملت عبئاً ضخماً. وأضاف البيان: «بالنسبة لمهندسى الإخوان فقد حدث في بداية الأمر بعض الأخطاء بنشر أخبار سريعة، جاءتنا من مندوبينا، وتم تدارك الأمر، ولهذا لا ننشر كل الأخبار التي تأتي لنا، وبإذن الله بمجرد أن تأتينا أخبار مؤكدة مثل الإعلان عن النقيب العام سيتم نشرها فورا». وأكد المهندس مصطفى الغزاوى، رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، أن اللجنة لم تصدر أي بيانات رسمية بالنتائج إلى الآن، مشيراً إلى تأخر النتيجة جاء بسبب انشغال القضاة بالانتخابات البرلمانية. وقال ل«المصرى اليوم» إن تصريحات أعضاء «الإخوان» بالفوز «تقديرات شخصية وتصريحات غير مسؤولة ولا يمكن الجزم بها».
