تركيا تُعيد التوتر إلى «شرق المتوسط» بتدريبات عسكرية

أصدرت تركيا برقيات ملاحية جديدة تحجز بموجبها أجزاء من شمال وشرق بحر إيجة لإجراء تدريبات عسكرية، فى خطوة تعيد التوتر مع اليونان بعد فترة هدوء قصيرة. وبحسب صحيفة «ekathimerini» اليونانية، بادرت تركيا فى البرقية الأولى، الصادرة أمس الأول، بحجز منطقة شرق جبل آثوس فى شبه جزيرة هالكيديكى، شمال بحر إيجة، الخاضعة بالكامل للسلطة اليونانية، بينما تسعى البرقية الثانية لحجز منطقة بين جزيرتى رودس وكاستيلوريزو للتدريبات البحرية، وكذلك للبحث والإنقاذ.
وكشف موقع «جريك ريبورتر» عن اصطدام سفينة يونانية وأخرى تركية ببعضهما البعض قبالة جزيرة إيميا اليونانية، فى جنوب شرق بحر إيجة، الأربعاء الماضى.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية يونانية قولها إن الحادث شمل سفينتين لخفر السواحل، ووقع فى المياه الإقليمية اليونانية، مشيرة إلى أن القارب اليونانى أصيب بأضرار.
من جهته، اتهم خفر السواحل التركى سفينتين يونانيتين بانتهاك المياه الإقليمية التركية، وقال فى بيان إن 4 زوارق لخفر السواحل التركية، أزالوا خلال تنفيذ مناورات وقائية عنصرين يونانيين بزعم انتهاكهما المياه الإقليمية، حيث الاحتكاك وقع بين زورقين لخفر السواحل، فيما وصفت اليونان الاصطدام بأنه «مضايقة»، وقالت إن سفينتها كانت تؤدى خدمة دورية معتادة فى البحر المتوسط.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «جريك سيتى تايمز» اليونانية إن الأخبار عن «تدريبات عسكرية مشتركة بين اليونان والسعودية فى المستقبل القريب، أدت لاستنفار وسائل الإعلام التركية، التى تحدثت إحداها، وهى صحيفة «هابرلر»، عن «تهديد لتركيا»، وأشارت إلى أن طائرات «F 15» السعودية ستُستَخدم من طرف الطيارين اليونانيين.
وقالت صحيفة «زمان» إن تقارير يونانية إعلامية زعمت أن السعودية سترسل عددا من مقاتلات F 15 إلى قاعدة «سودا» بجزيرة كريت، تنفيذا لتعليمات ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان.