تربية الحيوانات كالكلاب والقطط هواية يحبها البعض، ويجد فيها الكثير من المتعة. وهو أمر شخصى لا دخل لأحد فيه. وفى حالة الكلاب يتطلب الأمر النزول يوميًّا بها إلى الشارع للتنزه، وقضاء حاجتها، ونجد أن ذلك يتم أثناء التنزه على الأرصفة فى الشارع، فلا يمكن أن تجد رصيفًا فى شارع، إلا وتجد مخلفات الكلاب منتشرة عليه فى مظهر سيئ جدًّا. وفى حالة القطط نجد أيضًا من يحمل بقايا الطعام، وخاصة الأسماك فى كيس. ويقف على رصيف الشارع لإطعام القطط الضالة، اعتقادا أنه يقوم بعمل خير. ولكن بعد لحظات تجد أن القطط أكلت وبعثرت الطعام فى جميع أنحاء الشارع وانصرفت، ويتبقى ما تبقى من طعام ليضر الجميع من المارة وسكان المنطقة. أذية الأشخاص فى الطريق العام أمر نهى الدين عنه تمامًا، لأن الطريق العام ملك للعامة ولا يجوز وضع ما يضر فيه، فيتأذى الناس. وإذا قلنا إنها حرية شخصية، فإننا نقول المثل الشائع عن الحرية الحقيقية: أنت حر ما لم تضر. نتمنى أن يراعى أصحاب الكلاب والقطط مثل هذه التصرفات لأن الشارع والرصيف النظيف، يعنى أفرادا نظيفة ولن يضرك شىء، لو حافظت عليه بل ستؤجر على ذلك من الله. مهندس/ عمرو حلمى عثمان جليم- الإسكندرية