فاز الرئيس البرتغالى المنتهية ولايته، مارسيلو ريبيلو دى سوزا، بولاية رئاسية ثانية على التوالى، فى الدورة الأولى من الاقتراع الذى أجرى، أمس الأول، وسط حجر صحى عام تشهده البلاد المتضررة بشدة جراء أزمة وباء كورونا. وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات أن دى سوزا تمكن من الفوز بولاية ثانية، فبعد فرز حوالى 96% من بطاقات الاقتراع نال «دى سوزا»، الذى ينتمى للحزب الديمقراطى الاجتماعى، دعم نحو 62.5% من الناخبين ليتمكن من الحفاظ على منصبه الشرفى إلى حد كبير، فيما حل زعيم حزب «كفى» اليمينى، أندرى فينتورا، فى المركز الثانى، وحصل على 11.9% من أصوات الناخبين، بينما جاءت فى المرتبة الثالثة النائبة الأوروبية السابقة الاشتراكية آنا جوميشن، ب11.8%. وبالتالى حصد دى سوزا، أستاذ القانون السابق، 72 عاما، الدعم الضرورى لتحقيق الفوز فى الانتخابات ضمن الجولة الأولى، وتفادى إجراء جولة جديدة كانت مقررة فى فبراير المقبل إن لم يفز أى من المرشحين بالأغلبية المطلقة للأصوات. وجرت الانتخابات فيما دخلت البرتغال يومها العاشر من ثانى إغلاق صارم فرض لاحتواء انتشار فيروس كورونا، وسجلت السلطات ارتفاعات غير مسبوقة للإصابات والوفيات بالفيروس، وبلغ عدد الإصابات 636190، بينما وصل عدد ضحايا الجائحة إلى 10469 شخصا. وفى آخر خطاب له فى حملته الرئاسية، دعا دى سوزا، الناخبين للتصويت له لتفادى عقد دورة ثانية فى 14 فبراير، وشكلت نسبة المشاركة المرتفعة بين الناخبين البالغ عددهم 10،8 مليون رهانا بارزا فى الانتخابات، فبعد إغلاق المتاجر والمطاعم فرضت الحكومة إقفالا للمدارس لمدة 15 يوما، لكن الناخبين أقبلوا على مراكز الاقتراع بكثافة، واصطفوا فى طوابير ملتزمين بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى. وحافظ مارسيلو ريبيلو دى سوزا على شعبية كبيرة منذ وصوله إلى منصبه قبل 5 سنوات، وتعايش بدون مشاكل كبيرة مع رئيس الوزراء الاشتراكى، أنطونيو كوستا، وحزبه الذى لم يقدم مرشحا للانتخابات الرئاسية لتأكده من قلة حظوظه فى الفوز.