«ترامب» يهاجم «بايدن» وحلفاءه الجمهوريين ويكرر مزاعم تزوير الانتخابات

شن الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، هجوما حادا على وسائل الإعلام، وعلى موقع «تويتر»، وأعلن أنه يستعد لإطلاق منصته الخاصة به، وفى أول تصريحاته التليفزيونية، منذ مغادرته البيت الأبيض فى 20 يناير الماضى، هاجم ترامب سلفه الرئيس الحالى جو بايدن، وقال إنه قد يكون «مضطربا عقليا»، وجدد مزاعمه بفوزه فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى نوفمبر 2020.
وأجرى ترامب اتصالا هاتفيا بشبكات «فوكس نيوز»، و«نيوز ماكس»، و«أو. إيه. إن» التليفزيونية الأمريكية الموالية له، ليتحدث عن وفاة المذيع المحافظ راش ليمبو، وقال ترامب: «روش كان يعتقد بأننى فزت بالانتخابات، وأنا أيضاً، اعتقادى الدائم أننى فزت بها»، ووصف ترامب المذيع الراحل بأنه «فريد» و«صديق عظيم».
ووصف الرئيس الأمريكى السابق، فى تصريحات لشبكة «نيوزماكس» اليمينية المتطرفة، موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة الذى حجب حسابه، بأنه «ممل»، منذ أن تم منعه من استخدامه بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول الأمريكى، فى 6 يناير الماضى، مما خلف 5 قتلى، وعندما سُئل ترامب عن العودة لوسائل التواصل الاجتماعى قال إنه «يتفاوض مع عدد من الأشخاص»، وأضاف: «هناك أيضا خيار آخر لبناء موقعك الخاص، لأن لدينا قاعدة دعم أكثر من أى شخص آخر، لذا يمكنك حرفيا بناء موقعك الخاص»، ولم يعلق ترامب على ما إذا كان يخطط للترشح مجددا للرئاسة فى عام 2024، وهو أمر بات ممكنا بعد أن برأه مجلس الشيوخ، فى محاكمته الأسبوع الماضى، وقال ترامب عندما سئل عن خططه لعام 2024: «لن أقول بعد، لكن لدينا دعما هائلا، أنا الرجل الوحيد الذى تتم مساءلتى وترتفع أرقامى»، فى إشارة لنسب التأييد التى يحظى بها، وأضاف: «لدىّ 89 مليون متابع، وملايين المتابعين على مختلف المنصات، ومع (تويتر) أتفهّم الأمر، بات مملاً جداً بعد مغادرتى لهذه المنصة، والملايين يغادرونها»، وتابع: «تعرّضنا لمضايقات فعلية على (تويتر)، كل ما قلته كان يتم الإبلاغ عنه، إنه أمر مخز، هناك دول أجنبية تقول أسوأ ما يمكن قوله، ولا يفعلون شيئاً حيال ذلك»، وكانت شركة «تويتر» حجبت حساب ترامب بشكل دائم بسبب «خطر استغلاله فى التحريض على المزيد من العنف»، كما تم تعليق حسابات ترامب فى «فيسبوك» و«سناب شات»، و«يوتيوب» بعد أن اقتحم أنصاره مقر الكابيتول. وكان نيد سيجال، المدير المالى لشركة «تويتر»، قال إنه لن يسمح لترامب بالعودة إلى موقع التواصل الاجتماعى حتى لو ترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى وفاز به. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، ذكرت، فى منتصف نوفمبر الماضى، أن حلفاء ترامب «يسعون إلى إيجاد سبل لإنشاء منافس لشبكة (فوكس نيوز)، ووقع خيارهم على (نيوز ماكس) الموالية للرئيس».
وواصل الرئيس السابق ادعاءاته بأن الانتخابات التى فاز بها بايدن «سُرقت» منه، وفى تصريحاته ل«فوكس نيوز»، كرّر ترامب مزاعمه بتزوير الانتخابات، قائلاً: «ما حدث كان مخزياً، كنا مثل دولة من العالم الثالث ليلة الانتخابات، مع إغلاق مراكز الاقتراع وكل الأشياء التى حدثت لاحقاً، لذلك علينا تصحيح ذلك». وأضاف: «أعتقد بأننا فزنا بشكل كبير، كان ممكناً أن تنتشر أعمال شغب فى كل مكان، إذا حدث ذلك لمرشح ديمقراطى، ليس لدينا الدعم ذاته على مستويات معينة من الحزب الجمهورى»، وجدّد هجومه على زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وأعرب ترامب عن إحباطه من الحزب الجمهورى، شاكيًا من أن عدداً كبيراً من أعضاء الحزب لم يقاتلوا بما يكفى من أجله.
وانتقد ترامب خلفه بايدن، وقال إن الإدارة الديمقراطية لم تُعدّ خطة لتطعيم الأمريكيين بلقاحات مضادة لفيروس كورونا، قائلاً: «بايدن لا يقول الحقيقة، أو فقد عقله»، وأكد أن إدارته بدأت حملة التلقيح، قبل تنصيب خصمه الديمقراطى فى 20 يناير الماضى، ووصف ترامب تصريح بايدن بشأن التلقيح بأنه «غبى»، مضيفاً: «رأيت أنه قال إنه لم يكن هناك لقاح عندما تولّى منصبه، ومع ذلك نال جرعة قبل أن يتولّى منصبه، وأعلنا ذلك فى أوائل نوفمبر الماضى».