هاني الخولى رئيس «النصر للسيارات»: ضم سيارة الشركة لمبادرة «إحلال المركبات» العام المقبل

قال المهندس هانى الخولى، رئيس شركة النصر للسيارات، إن الشركة الصينية بدأت بالفعل أعمال إعادة تأهيل مصنع النصر لإنتاج السيارات الكهربائية، متوقعا أن يكون المصنع جاهزا لاستقبال وتركيب المعدات وخطوط الإنتاج الجديدة فى غضون 6 أشهر.
وأضاف الخولى فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم الاقتصادى»، أن تكلفة التطوير تبلغ 200 مليون جنيه، تتحملها الشركة القابضة للصناعات المعدنية إحدى شركات قطاع الأعمال العام.
وكشفت شركة النصر للسيارات الاثنين الماضى، عن توقيع عقدين مع دونج فينج الصينية، الأول يختص ببدء إنتاج وتجميع السيارات الكهربائية محليا، والثانى يختص بقيام إحدى الشركات التابعة للمجموعة الصينية بإعادة تأهيل المصنع.
ويستهدف المشروع إنتاج 25 ألف وحدة سنويا بتكلفة مبدئية 2.5 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يتضاعف إلى 53 ألف وحدة فى غضون 3 سنوات، بحسب بيان صادر عن وزارة قطاع الأعمال العام بعد توقيع العقود.
وتوقع الخولى، طرح السيارات الجديدة فى الأسوق خلال الربع الأول من العام المقبل، تحت اسم «نصر فينج E70»، مؤكدا أنها ستعمل بالكهرباء فقط، وقادرة على قطع 400 كليومتر بشحنة واحدة، وتصل سرعتها القصوى 140 كيلومترا فى الساعة، ويمكن أن تنتقل من صفر إلى سرعة 100 كيلو متر فى الساعة خلال 10.8 ثانية، وتحتاج السيارة إلى نصف ساعة فقط للوصول بمستوى الشحن السريع للبطارية عند 80%، فيما يصل متوسط عمر البطارية 10 سنوات.
وكشف رئيس شركة النصر للسيارات، عن أن الحكومة تخطط لإدراج السيارة الكهربائية التى سيتم إنتاجها من مصنعه العام المقبل، ضمن المشروع القومى لإحلال المركبات القديمة للعمل بالطاقة النظيفة والذى أطلقته الحكومة مطلع الشهرالحالى، خاصة أن نسبة المكون المحلى فيها تصل إلى 58%.
وبحسب الخولى، سيستفيد المصنع من الحوافز الإنتاجية فى المبادرة وعلى رأسها الإعفاء من ضريبتى القيمة المضافة والجدول، بما يسهم فى تخفيض ثمن السيارة بما يجعلها أكثر تنافسية، موضحا أن سعر طرحها فى الأسواق 320 ألف جنيه.
وتابع: «سيتم منح حوافز للمستهلكين أيضا على غرار سيارات الغاز الطبيعى، مثل الاستفادة من التمويل الميسر من البنك المركزى بفائدة 3% فقط، فضلا عن الإعفاء من رسوم الترخيص فى المرور، والتعاون مع وزارة الكهرباء لوضع تعريفة شحن جاذبة.
وقال «الخولى» إن تكلفة الشحنة الوحدة تصل إلى 65 جنيها وتكفى لقطع مسافة تصل إلى 400 كيلو متر تقريباً، مؤكدا أنه سعر مشجع للمستهلكين للتحول نحو السيارات الكهربائية.
وأشار إلى خطة معتمدة لنشرنقاط الشحن فى جميع المحافظات، بالتعاون مع الوزارات المعنية والقطاع الخاص، حيث سيتم إضافة 1000 نقطة للشحن السريع سنويا، وسيتم اختيارها وفقا لمناطق التوزيع، معتبرا أن هذا الرقم كاف جدا فى تلك المرحلة، خاصة أن هذه النقاط تختص بعمليات الشحن السريع حيث تحتاج البطارية فقط إلى نصف ساعة للوصول إلى 80%، ويمكن استكمال الشحن على المسارات البطيئة المتوفرة فى المنازل وفى جراحات السيارات وغيرها من الأماكن.
وأكد «الخولى» أن عملية اختيار الشريك الصينى جاءت بعد دراسات مستفيضة، حيث تعد الصين حاليا أكبر منتج للسيارات الكهربائية، والأكثراستهلاكا أيضا، ولها الفضل كثيرا فى تطوير تكنولوجيات الإنتاج للتحول نحو الاستهلاك التجارى، كما تضم الصين أكبر مصانع إنتاج البطاريات بتكنولوجيا متطورة.
وأضاف أن مصنع (دونج فينج) يعد من أهم مصانع إنتاج المركبات، بطاقة تصل إلى 3.5 مليون وحدة، ويقوم بإنتاج عشرات الأنواع من الطرازات، وتمتلك الشركة أيضا عقود شراكة فى مجال السيارات الكهربائية، مع العديد من العلامات التجارية العالمية.