حافظت شركة «تطوير مصر» على مستهدفات استثمارية وبيعية خلال 2021، عند نفس مستوياتها خلال 2020، رغم تمسك الشركة بنظرة متفائلة للعام الجديد، واستبعاد حدوث تأثيرات قوية على السوق العقارية خلال الموجة الثانية من جائحة كورونا. الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، قال، فى تصريحات خاصة ل«عقارات المصرى اليوم»، إن الشركة ستركز على تكثيف الأعمال الإنشائية فى مشروعاتها القائمة، خلال العام الجديد، والذى يشهد تسليم أكثر من 1200 وحدة، منها 700 وحدة فى مشروع (المونت جلالة) بالعين السخنة، و500 وحدة فى (فوكا باى) الساحل الشمالى. وتخطط شركة تطوير مصر- بحسب «شلبى»- لاستثمار ثلاثة مليارات جنيه، فى 2021، منها 2 مليار جنيه فى مشروع (المونت جلالة)، حيث تعمل الشركة على تشغيل المرحلة الأولى من المشروع شاملة أول كريستال لاجون تقام على الجبل فى العالم، كما تعمل الشركة على ضخ 500 مليون فى (فوكا باى)، استعدادا لتشغيل المرحلة الثانية من المشروع، شامل أيضا كريستال لاجون. «شلبى» أكد أنه سيتم ضخ استثمارات بقيمة 500 مليون جنيه فى مشروع (بلومفيلدز) بمدينة «مستقبل سيتى»، والعمل على الانتهاء من توقيع العقود النهائية لعدد من المدارس الدولية، وأول فرع لجامعة أمريكية فى المنطقة التعليمية الملحقة بالمشروع على مساحة 90 فدانا، وهى جامعة (نيوجيرسى للتكنولوجيا)، موضحًا أن الشركة تستهدف تشغيل المرحلة الأولى من المنطقة التعليمية بنهاية 2022. وعن المبيعات المتوقعة، قال «شلبى» إن الشركة تستهدف مبيعات تعاقدية بقيمة 6 مليارات جنيه، عبر طرح مراحل بيعية جديدة فى مشروعاتها القائمة. وأضاف: «متفائلون أكثر بعام 2021، حيث أصبحت الشركات أكثر خبرة فى التعامل والتعايش مع الجائحة، كما أن بدء الحياة فى مدن الجيل الرابع، مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والجلالة ومستقبل سيتى، سيكون له أثر قوى على ارتفاع معدلات الطلب فى تلك المناطق». ونجحت شركة «تطوير مصر»، خلال 2020، فى تحقيق مبيعات بقيمة 6 مليارات جنيه، وهى نفس مستهدفات الشركة التى تم التخطيط لها بداية العام. ووفقا ل«شلبى»، فقد شهدت الشركات تحديات على مستوى البيع والتنفيذ، خلال النصف الأول من العام، لحالة الضبابية التى ارتبطت بها المرض المجهول، ولكن مع النصف الثانى من العام واستقرار الأوضاع جزئيا ورفع إجراءات الحظر، عادت السوق للحركة مجددا، وتمكنت الشركات من تحقيق مبيعات جيدة. وأشار إلى أن تلك الأزمة ساعدت الشركات فى خلق حلول مرنة، والتحول على التسويق الرقمى، للتقليل الآثار السلبية، وتحقيق الخطط المستهدفة. وأطلقت شركة «تطوير مصر»، خلال العام الماضى، رغم ظروف جائحة «كورونا»، مرحلتين جديدتين فى مشروع المونت جلالة تحت اسم (فيا) و(إلارا)، ومرحلة جديدة فى مشروع (بلومفيلدز) تحت اسم (The Vues)، كما بدأت التشغيل الناجح ل(فوكا باى)، خلال صيف 2020، والتشغيل المبدئى لأول (Base Camp) فى مصر داخل مشروع (المونت جلالة) المقام على جبال الجلالة بالعين السخنة، بالشراكة مع رائد الأعمال والمغامر الشهير عمر سمرة، وتم افتتاحه بشكل مبدئى خلال الربع الأخير من عام 2020. ويتضمن المشروع المقام فى قلب الجبل أماكن للتخييم وأماكن الإقامة وبعض الأنشطة الترفيهية والجبلية والرياضية كالتسلق واليوجا وعدد من المطاعم، بالإضافة إلى مسارات مخصصة للمشى بين الجبال. وعن خطط الشركة التوسعية خلال 2021، قال «شلبى»: «نتطلع إلى زيادة محفظة أراضى الشركة عن طريق الحصول على قطعتى أرض بمدينتى الشيخ زايد والساحل الشمالى، وسنعلن عن مزيد من التفاصيل فور الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالحصول على الأراضى». وشدد «شلبى» على أن مصر من الاقتصادات القليلة على مستوى العالم التى حققت نموا إيجابيا خلال الأزمة، بما يجعلها الأكثر جذبا للاستثمار بشكل عام والقطاع العقارى بشكل خاص. وأشار إلى أن السوق بحاجة لدخول كيانات جديدة، معتبرا أن هذا التوقيت يمثل فرصة مهمة للشركات، فى ظل خطط التطوير العمرانى والفرص الاستثمارية الممتدة فى أكثر من 23 مدينة جديدة تم إطلاقها مؤخرًا. وتوقع أن تشهد السوق زيادة سعرية ما بين 10-15% لارتفاع تكلفة مدخلات البناء، وخاصة أسعار حديد التسليح، فضلا عن احتساب مستويات التضخم.
