قال سفير أذربيجان في القاهرة، تورال رضاييف، إن بلاده لا تزال تتذكر الذكري السنوية لمأساة «يناير الأسود» الذي يتزامن مع غزو القوات السوفيتية لباكو وقتل المدنيين الأبرياء في العشرين من يناير لعام 1990، مشيرا إلى أن تاريخ الأمم مزيج من المآسي الحزينة والمناسبات السعيدة كالانتصارات والإنجازات. وفي يوم 20 يناير من كل سنة يزور شعب أذربيجان «مرقد الشهداء» للإشادة بمن ضحى بحياته من أجل استقلال البلاد وحريتها وتطورها . وأضاف رضاييف، أنه طوال القرن العشرين عانت أذربيجان من مذابح ومجازر عديدة على أيدي الأرمن راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبنائها، إلا أن مأساة عشرين يناير عام 1990 كان لها وقع خاص على قلوب الشعب الأذربيجاني، ففي منتصف ليلة العشرين من شهر يناير 1990 قامت القوات السوفيتية بالهجوم على باكو من كافة الاتجاهات، وذلك في محاولة فاشلة لإنقاذ النظام الشيوعي ودحر الكفاح الوطني التحررى الأذربيجاني. وكان هجوم القوات السوفيتية هذا أمرا غير مسبوق من حيث اعتدائه على مواطنين مسالمين غير مسلحين في أذربيجان السوفيتية، الأمر الذي خلف موجات من الشعور بالصدمة في كافة أرجاء الجمهورية. وأضاف في العاصمة باكو، وبحجة «إعادة النظام إلى المدينة»؛ اقتحم الجيش السوفيتي المدينة بوحشية بالغة محاولا سحق حركة التحرر التي كانت تحظى بالتأييد وبالزخم، فضلا عن احتجاج الشعب الأذربيجاني ضد الأعمال التخريبية والاستفزازية من قبل الأرمن المتواجدين في أراضي أذربيجان وحرق الغابات في منطقة شوشا الأذربيجانية وأضاف أنه منذ العام 1992 جرت المفاوضات مع أرمينياوأذربيجان على تسوية النزاع، واستطاعت أذربيجان أن تحصل على 4 قرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة(والتي تم الاعتراف من خلالها بحق أذربيجان في استعادة أراضيها. وتابع: لم يكن بوسع أذربيجان الصبر على محتل أكثر من 28 عامًا، فقد حسم الرئيس إلهام علييف، الأمر، فاستردت البلاد معظم أراضيها المحتلة بقوة جيشها الباسل خلال 44 يومًا.
