أوشكت الدائرة أن تنغلق لنعود بالخلف إلى أكثر من مائة عام مع كل الاحترام لثورة يوليو 1952، ولكن هذا ما تبقى منها.. بعض المصانع الصدئة التى تنتظر مقصلة الخصخصة.. بعض القوانين القديمة التى تضر أكثر مما تنفع مثل قانون الإسكان القديم.. وبعض عشاق الزعيم الثورى الراحل جمال عبدالناصر.. مصر الآن تعود إلى الملكية وربما تكون عادت إلى أسوأ من الملكية، حيث كانت الطبقة المسيطرة قبل الثورة حريصة على بعض حقوق الرعايا، ومن يجر مقارنة بين مصر الآن وقبل الثورة سيجد أن مصر على مشارف ملكية جديدة: سيطرة البعض على الثروة والأراضى الزراعية.. انتشار الفساد والرشوة والمحسوبية فى كل المجالات.. الإنعام على البعض بالباشوية والبهوية عن طريق الانضمام إلى المجالس النيابية والاستفادة من الحصانة.