أعتادت أن تذهب إلى أى تجمعات طبية، لعلها تجد من يستطيع أن ينقذها من الموت البطىء، الذى يقتحمها كليا، أو أن تجد من يوصل معاناتها إلى مسؤول أو فاعل خير يقدم لها المساعدة. ماجدة ذات ال36 خريفا، تعانى منذ عام من مرض يسمى ال«بهست»، وهو مرض مزمن يتحول فيه جهاز المناعة، الذى من المفترض أن يدافع عن الجسد، إلى عدو يفتك بكل أجزاء الجسد، وأخذ يهاجم جسدها النحيل بدءا من عينيها، مسببا ثقبا فى إحداهما، مرورا بالمفاصل والأعصاب والعظام والرحم والأذن والرئتين والقلب وكل أجزاء الجسم. وتقول ماجدة إن الأطباء أخبروها بأن العلاج المتاح لهذا المرض، حاليا، هو الكورتيزون، إلا أن آثاره الجانبية مدمرة فى حالة تناوله لفترات طويلة، ولا يستطيع المريض تناوله بجرعات كبيرة لمدة من الزمن، ويعتبر علاجا غير قاطع، ولكنه يوقف تفاعلات المرض لفترة، ولا يقضى عليه. وأضافت أن الأطباء أكدوا لها أيضا وجود علاج بوسعه أن يوقف نشاط هذا المرض، دون أعراض جانبية ضارة، فى صورة «حقن» مستوردة تصل تكلفتها إلى 100 ألف جنيه، تعطى للمريض على مدار عام كامل لوقف نشاط المرض، ويحوله من الصورة النشطة إلى الصورة الخاملة. وأشارت ماجدة إلى أنها خضعت للعلاج بالكورتيزون، حتى أصبح جسدها لا يحتمل المزيد، فامتنعت عنه، وتقدمت بطلب إلى وزارة الصحة للعلاج على نفقة الدولة، إلا أنها لم تحصل إلا على 5000 جنيه فقط، بعد أن تقدمت ب5 طلبات، مشيرة إلى أن حالتها أصبحت متأخرة، ولا تحتمل مصاريف العلاج الذى تتناوله الآن، بالإضافة إلى أن والدتها مصابة بمرض الشيخوخة المبكرة منذ 10 سنوات، وهى طريحة الفراش، ولديها شقيقتان، إحداهما متزوجة والأخرى تجلس معهما فى البيت، وليس لديهن عائل سوى معاش والدتها التى كانت تعمل باحد المصانع. وتناشد ماجدة وزير الصحة أو أهل الخير مساعدتها فى الحصول على هذا العلاج، وتقول: «أطلب المساعدة من أى جهة للتخلص من الآلام التى أعانيها، وليس خوفا من الموت، فلو جاء الموت فجأة لن أتألم، ولكن كل الألم فى انتظار الموت دون أن يأتى».