قررت الدائرة الثالثة مدنى بمحكمة استئناف الإسكندرية المنعقدة بأبيس اليوم السبت، تأجيل جلسة رد الدائرة الأولى جنايات التي تنظر قضية المتهم بحرق سيدة الإسكندرية إلى جلسة 21 ديسمبر الجاري لإحضار طالب الرد '«المتهم» من محبسه لعدم وجود توكيل منه إلى محاميه. كان محامي المتهم «إبراهيم.آل» تقدم بطلب رد هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد حماد عبد الهادي، وعضوية المستشارين عبد العظيم صادق ومحمد فؤاد، أمس، وذلك في أولى جلسات نظر القضية. معللا ذلك بأن نجل المجنى عليها أشاع قبل نظر القضية أن المحكمة سوف تصدر حكمها بالإعدام من أول جلسة. وقررت محكمة استئناف الإسكندرية إحالة الطلب المقدم من المحامي المتهم إلى الدائرة المدنية الثالثة، للنظر فيها سواء باستمرار القضية أمام ذات الدائرة أو إحالتها إلى دائرة أخرى. كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر بإحالة المدعو «إبراهيم.ال» إلى محاكمة عاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ل «سامية حجازي»، ربة منزل، حرقا. وتبين من التحقيقات أن المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل المجني عليها، انتقامًا من اتهامها إياه بسرقة منقولات من جيرانها، وأعد لذلك كمية من مادة «البنزين» سريعة الاشتعال وقداحة. وكشفت التحقيقات أن المتهم المذكور اقتحم غرفة نومها، وسكب عليها «البنزين» وسحبها عنوة إلى خارج المسكن ثم أشعل النار فيها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها قاصدًا بذلك قتلها. واستمعت النيابة العامة لشهادة 6 أشخاص وطفلين – أحفادها- وتعرفهم على المتهم حال عرضه عليهم عرضًا قانونيًا بالتحقيقات، فضلا عن ما ثبت بتقرير إجراء الصفة التشريحية بمصلحة الطب الشرعي بشأن سبب وفاة المجني عليها وكيفية حدوث إصابتها. وشملت أدلة النيابة تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية حول فحص الآثار المادية العالقة بمسرح الجريمة، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه الجريمة. وحصلت النيابة على لقطات أُخذت من إحدى كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث حال توجهه لارتكابه جريمته، وما ثبت بتقرير المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية من إصابة المتهم بحرق من الدرجة الثانية في ساعده الأيسر.
