«فنادق» تلغي الاحتفال ب«أعياد الكريسماس» في البحر الأحمر

5 % فقط هى المؤشرات الأولية لحجوزات احتفالات أعياد «الكريسماس ورأس السنة الميلادية الجديدة»، حسب عدد من العاملين بالقطاع السياحى فى البحر الأحمر، مقارنة بحجوزات نفس الفترة من العام الماضى، بسبب انتشار الموجة الثانية من فيروس «كورونا» فى مختلف دول أوروبا المصدرة لحركة السياحة بالمحافظة.
سيد الجابرى، مدير عام إحدى المجموعات السياحية الكبرى فى الغردقة، قال إن الوضع السياحى بالبحر الأحمر فى أسوأ حالاته، حيث تدنت الإشغالات بشكل كبير، دون تحقيق أى عائد.
وقال محمد على، مدير أحد الفنادق السياحية بمنطقة «سهل حشيش»، إن إدارة الفندق ألغت المخيم الذى كان يقام سنويا لاحتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية، لأن الإشغالات لم تتجاوز 15%، إذ سيتم الاكتفاء بتركيب الأضواء والزينة ومجسمات بابا نويل على مدخل الفندق، إلى جانب توزيع الهدايا على النزلاء.
وشهدت الفنادق والقرى السياحية فى الغردقة تدنيًا كبيرًا فى نسب الإشغالات إذ تراوحت بين 15 و20%، بسبب إعلان عدد من شركات السياحة والطيران الأجنبية وقف رحلاتها بسبب انتشار «كورونا» فى أوروبا، حيث لجأ العديد من إدارات المنشآت السياحية إلى الإغلاق الجزئى، توفيرًا للنفقات، وتم منح عدد كبير من العمالة إجازات مدفوعة الأجر من رصيد إجازاتهم السنوية، فيما عرضت بعض القرى السياحية تخفيضات وعروضًا لجذب الزوار من المصريين.
وشددت وزارتا «الصحة والسياحة والآثار» وغرفة المنشآت الفندقية على ضرورة استمرار اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، والالتزام بتعليمات مجلس الوزراء فى هذا الشأن، وتطبيق قرار وزارة السياحة بنسبة الإشغالات المسموح بها وهى 50% من حجم الطاقة الفندقية بكل منشأة طبقًا للإجراءات الاحترازية، إذ سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية فى أى مخالفات أو تقصير.
وواصلت لجنة التفتيش والتوعية البيئية والصحية بالإدارة العامة للبيئة فى المحافظة مراجعة جدية تطبيق التدابير الاحترازية بالفنادق والمنتجعات السياحية لمجابهة تفشى الفيروس، فى إطار خطة التشغيل السياحى الآمن وحزمة التدابير والإجراءات الوقائية التى اتخذتها الدولة لإعادة تشغيل القطاع السياحى، كما تابعت تنفيذ الاشتراطات البيئية وكيفية معالجة منظومة المخلفات الطبية الخطرة.
وعلى هامش أعمال اللجنة، تم تنفيذ لقاء توعوى للعاملين بالفنادق والمنتجعات السياحية، للتأكيد على أهمية ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى والكشف الدورى عليهم، واستخدام المطهرات بشكل دائم، واستمرار تخصيص مناطق للعزل بكل فندق، كما تستكمل أعمالها أيضًا داخل الفنادق والمنتجعات التى حصلت على رخصة التشغيل، طبقًا للضوابط والإجراءات التى أقرتها وزارة السياحة.