اجتمع مبعوثو سلام أفارقة مع رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، أمس، بعد يوم من إعلانه أن الجيش سيبدأ «المرحلة الأخيرة» من هجوم فى إقليم تيجراى بشمال البلاد؛ وعبرت جماعات حقوقية عن خشيتها من أن يسفر هذا الهجوم عن سقوط عدد ضخم من الضحايا المدنيين. وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوسا، الذى يرأس أيضًا الاتحاد الإفريقى، فى وقت سابق هذا الأسبوع، إن مبعوثى الاتحاد سيتوجهون إلى أديس أبابا «برؤية تهدف للمساعدة فى التوسط بين طرفى الصراع»، وهو ما رحب به الاتحاد الأوروبى، بينما ذكر «أبى» أنه لن يجرى محادثات مع زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى حتى يستسلموا أو يهزموا. وأمهلت الحكومة؛ الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، حتى الأربعاء الماضى لإلقاء أسلحتها أو مواجهة هجوم على مقلى، عاصمة الإقليم التى يقطنها 500 ألف نسمة، فيما تقول الأممالمتحدة إن 200 من موظفى الإغاثة موجودون فى المدينة أيضًا. وطالب الاتحاد الأوروبى السلطات الإثيوبية بتجنب التصعيد والامتناع عن أى أعمال أو إجراءات عرقية محددة، وقال الممثل الأعلى الأوروبى للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، إنه تماشياً مع الرسائل المبلغة إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبى ميكونين خلال زيارته لبروكسل فإن الاتحاد الأوروبى، يتوقع من الحكومة الإثيوبية أن تتحلى بضبط النفس، وأن تتجنب المزيد من التصعيد؛ وعدم تطبيق عنف أو إجراءات عرقية محددة الهدف وهى مسألة حساسة للغاية بالنسبة للاتحاد الأوروبى. وأضاف فى رسالة موجهة لأعضاء البرلمان الأوروبى، أن الاتحاد الأوروبى يتوقع من الحكومة الإثيوبية السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
