أعلن الدكتور ممدوح معوض، نائب رئيس المركز القومى للشؤون البحثية، أنه فى الشهور الأولى للعام المقبل سيكون هناك لقاح مصرى لفيروس كورونا. وقال، فى تصريحات صحفية، إن المركز يعمل منذ ظهور كورونا على التوصل لإنتاج لقاح، مضيفًا أنه تم إنتاج 4 لقاحات للفيروس، وتم تسجيل أحدها بمنظمة الصحة العالمية، فضلًا عن الانتهاء من إعداد ملف كبير للتجارب الإكلينيكية. وأوضح أن نتائج تجارب اللقاح المصرى مرتفعة وصلت ل 95%، لافتًا إلى أن كل التجارب على اللقاح تمت بخبرات وشركات مصرية. وأكد «معوض» أنه سيتم إنتاج 5 آلاف جرعة من اللقاح، وأشار إلى أن التجارب السريرية ستجرى على 100 متطوع كمرحلة أولى مقسمة ل 5 مجموعات، كل مجموعة عددها 20 متطوعًا، المجموعة الأولى بلا أى تطعيمات، والثانية والثالثة سيتم حقنهما بالفاكسين والجرعات، والرابعة ستحصل على فاكسين «بلاسيبوا»، و«همى»، والمجموعة الأخيرة ستحصل على جرعات تنشيطية، مضيفًا: «ستتم متابعتهم على مدار 14 يومًا لفحص الأجسام المضادة الناتجة، ثم سيكون هناك جرعة أخرى بعد 14 يومًا من الجرعة الأولى». إلى ذلك، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، أن اللقاحات الخاصة بكورونا تتطلب عادةً سنوات من البحث والاختبار، والعلماء يتسابقون لإنتاج لقاح آمن وفعال ضد الفيروس بحلول العام المقبل، مشيرًا إلى أن الباحثين يختبرون 54 لقاحًا فى تجارب سريرية على البشر، وما لا يقل عن 155 لقاحًا قبل السريرية قيد التحقيق النشط على الحيوانات، منهم 4 فى مصر وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وأنه من المتوقع البدء فى التجارب السريرية على 2 من لقاح (الفيروس الكامل المعطل) خلال شهر تقريبًا. وأضاف الوزير، خلال اجتماعه، أمس، مع رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة ورئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن جميع المستشفيات الجامعية على استعداد لاستقبال الحالات المصابة بكوفيد - 19 من خلال توقيع البروتوكولات الحديثة، وأضاف أنه تم تشكيل 3 لجان داخل المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية تختص بكورونا، وهى: اللجنة العليا للفيروسات، ولجنة إعداد مستشفيات الجامعة، ولجنة أبحاث (كوفيد - 19). وأكد الوزير أن أزمة فيروس كورونا رسخت دور العلم كمحرك لصنع القرار القائم على الأدلة، كما اتخذت الحكومة المصرية العديد من الإجراءات على مستوى السياسات والتشريعات والتطبيقات، مشيرًا إلى أن الوباء الحالى يواجه العديد من التحديات، وأضاف أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى واجهت عدة تحديات بعد إغلاق الجامعات فى العام الماضى، ولهذا تم استخدام التعلم عن بُعد عبر الإنترنت للتغلب على الإغلاق، كما تم استخدام المنصات الإلكترونية وأنظمة إدارة التعلم جنبًا إلى جنب مع بنك المعرفة المصرى، وذلك على نطاق واسع.. ونجح هذا الأمر بالفعل فى فترة الوباء.
