مقتل 56 مسلحًا من «فيلق الشام» السوري الموالي لتركيا بغارات روسية

قتل 56 مسلحا من فصيل «فيلق الشام» السوري الموالي لأنقرة، الإثنين، في غارات روسية استهدفت أحد مقراته في شمال غرب سوريا، قرب الحدود التركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وقال المرصد إن مقتلات روسية استهدفت مقراً لفصيل «فيلق الشام» المقرب من تركيا في منطقة جبل الدويلة شمال غرب إدلب، ما تسبّب بمقتل 56 مقاتلاً على الأقل وإصابة أكثر من 100آخرين بجروح.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنّ المقر كان قد تم تجهيزه حديثاً كمعسكر تدريب، وتم استهدافه فيما كان عشرات المقاتلين داخله يخضعون لدورة تدريبية.
ومن جانبه، أكد سيف الرعد، المسؤول الاعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير (تجمع الفصائل العاملة في إدلب والمقربة من أنقرة)، استهداف روسيا للمقر، وندد «باستمرار خرق طيران روسيا وقوات النظام للاتفاق التركي الروسي مع استهداف مواقع عسكرية وقرى وبلدات»، وقال مصدر من المعارضة السورية، إن الضربات الجوية استهدفت معسكرا قرب كفر تخاريم على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود التركية في محافظة إدلب.
ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ 6مارس الماضي، اتفاق لوقف إطلاق النار، أعلنته كل من موسكو، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة المسلحة، بعد 3أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة وتسبب بنزوح نحو مليون شخص، لم يعد غالبيتهم إلى بلداتهم حتى الآن، ولا تزال الهدنة صامدة، رغم أنها تتعرض بين الحين والآخر لخروقات من الطرفين، وفق المرصد.
وتسيطر هيئة «تحرير الشام»، «جبهة النصرة سابقاً»، وفصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً حالياً على حوالى نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية، وتؤوي المنطقة 3ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين م محافظات ومناطق بسبب الحرب الأهلية، وتتعرض المنطقة بين الحين والأخر لغارات تشنها أطراف عدة، آخرها قصف أمريكي، الخميس الماضي، أدى إلى مقتل 17 جهادياً بينهم قياديون في تنظيم متشدد مرتبط بتنظيم القاعدة، إضافة إلى 5مدنيين على الأقل، وفق المرصد، كما أعلنت باريس، الأسبوع الماضي، رصد اتصال بين مهاجم قتل المدرس الفرنسي صامويل باتي بقطع رأسه وجهادي في شمال غرب سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه قبل أكثر من 9سنوات بمقتل أكثر من 380 ألف شخص ودمار واسع في البنى التحتية، ونزوح وتشريد الملايين داخل سوريا وخارجها.
وكان الجيش السوري، بدعم من القوة الجوية الروسية، أجبر مقاتلي المعارضة على التراجع إلى جيب من الأراضي المجاورة لتركيا بعد أكثر من 9سنوات من الصراع الذي فجرته الاحتجاجات في عام 2011، فيما أرسلت أنقرة آلاف الجنود والمدرعات والأسلحة المختلفة، إلى المنطقة لوقف تقدم الحكومة السورية ومنع تدفق اللاجئين من منطقة إدلب الحدودية إلى تركيا.