صالون جمال الدين الثقافي يحتفل بالذكرى ال47 لحرب أكتوبر.. ويستعرض بطولات صُناع النصر

عقد الصالون الثقافي للدكتور احمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق، مساء أمس لقاءه رقم 36 بالفيديو كونفرانس للاحتفاء بذكرى انتصار أكتوبر.
وتحدث اللواء محسن النعماني عن بعض المعارك التي عاشها مع الفرقة 19 مشاه، كما استعرض اللواء أبوبكر الجندي المهام التي كلف بها كنقيب حينئذ في المظلات، خاصة محاصرة قوات العدو في الثغرة واستطلاع وتصوير تمركزاتها، أما الدكتور حسن القلا، فقد حكى تجربته في الجيش الثالث أثناء الثغرة والمهام البطولية التي تم تنفيذها من اللواء الذي كان يعمل ضمن قيادته، خاصة الصمود في موقع كبريت المحاصر.
وعرض اللواء أسامة المندوه تجربته المميزة في البقاء في وسط سيناء خلف خطوط العدو والتي استمرت أيام الحرب وظلت مستمرة بعدها لشهور ستة، وفر خلالها أهم المعلومات الاستطلاعية للقيادة.
من ناحيته، ذكر اللواء الدكتور أحمد عبدالرحيم بعض المهام الاستطلاعية التي قام بها في نطاق عمليات الفرقة الثانية، أما الدكتور أحمد جمال الدين موسى، فقد تحدث عن تجربته كضابط احتياط شاب قاد فصيلة مشاة ميكانيكي ضمن اللواء الثالث من الفرقة 16 مشاة، حيث حكى بطولات معركة الطالية واحتلال التبة 141 في هجوم ليلي كاسح للكتيبة السابعة أفقد العدو أعصابه، فترصد قواتنا بضرب مدفعي وجوي شرس تستمر متواصلا أكثر من أربع وعشرين ساعة.
وقام الفريق حمدي وهيبة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، بتحليل المعركة والأدوار المتكاملة للقيادات على مختلف المستويات، جنبًا إلى جنب مع البطولات الفردية.
وبعد ذلك دار حوار ثري بين أعضاء الصالون، وانتهى بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم ليتحقق ذلك النصر العظيم.
جدير بالذكر أن صالون جمال الدين الثقافي يضم نخبة من الوزراء والمسؤولين والمثقفين وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال العمل العام وقد تناول في حلقاته الماضية موضوعات أدبية واجتماعية تثير اهتمام المشاركين مثل التعليم والبحث العلمي والصحة والإسكان والصحافة والإعلام والتغييرات المناخية وسلوك المصريين والثروة الرقمية وسلامة المواطنين في وسائل النقل وإعلاء دولة القانون والحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل وكيفية تفكيك الفكر الإرهابي وعلاقة العرب بالغرب والمشكلة السكانية وعلاقتها بالتنمية وطريق الحرير والدروس المستفادة من حرب أكتوبر ومستقبل الاستثمار في السوق العقاري المصري وأيضًا حلقة نقاشية حول طب رعاية المسنين ودور ثورة 1919 في بلورة الوطنية المصرية.
وناقش الصالون أيضا تأثير سياسات الرئيس الأمريكي على منطقة الشرق الأوسط وقوة مصر الناعمة ومصر 2050 وتداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد وأيضًا على الجهاز الاداري، وعن مستقبل العمل والتعليم عن بعد عقب انتهاء أزمة كورونا وتداعيات الفيروس على الاقتصاد العالمي.