وقال وزير الإعلام أسامة هيكل أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقد اجتماعا مشتركا مع مجلس الوزراء المصغر، الخميس، لبحث تداعيات أحداث ماسبيرو. وجدد المجلس العسكري ثقته في الحكومة الحالية، برئاسة د. عصام شرف، مع التأكيد على «تقديم كامل الدعم لها». وأضاف هيكل، في بيان تلاه حول الموضوع، إن المجتمعين أبدوا أسفهم لوقوع ضحايا، وتقدموا بخالص العزاء لأسر المصابين والقتلى جميعا. وتابع وزير الإعلام، أن الاجتماع خلص إلى أن «القوات المسلحة لم تكن ولن تكون أبدا في مواجهة مع أبناء الوطن مهما كانت الدوافع والأسباب والظروف». وحذر الوزير على لسان المجلس من «محاولات البعض الوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة من جهة وبين مسلمي الوطن ومسحييه من جهة أخرى». وأوضح أن ما حدث امام مسبيرو كان «مظاهرة سلمية استغلها البعض في محاولة لضرب استقرار الوطن وأحداث الفوضى وإسقاط الدولة ككل ولا يزال البعض يحاول استثمار هذه الأحداث لتحقيق هذه الأهداف»، حسب قوله. وكانت أحزاب وقوى سياسية، وحركات ثورية، قد طالبت بمحاكمة هيكل بتهمة «التحريض على العنف»، عبر تغطية التلفزيون الرسمي للأحداث، وعقدوا مقارنة بين الأداء الإعلامي لتلفزيون الدولة في الثورة، والأداء خلال اشتباكات ماسبيرو. وأكد هيكل أنه تم تكليف وزير العدل بتشكيل لجنه لبحث جميع الحوادث التي نشبت خلال الشهور الماضية بسبب الخلافات حول الكنائس وبخاصة في أحداث كنائس القدسين وأطفيح وإمبابة وتحديد موعد لانتهاء التحقيقات فيها في أسرع وقت ممكن وتحديد المسئولين عنها، فضلا عن التحقيقات الجارية في أحداث قرية الماريناب في أسوان. وقال المجلسان الأعلى للقوات المسلحة والوزراء إنهما يتابعان معا التحقيقات الجارية مع المقبوض عيهم في أحداث ماسبيرو «للوقوف على المحرضين والممولين»، مشددين على «توفيق أوضاع دور العبادة المسيحية غير المرخصة في جميع أنحاء الجمهورية».