الكويت تشيع جثمان الشيخ «باسل الصباح» وخلاف مع "خاله" حول مناصب أحد النوادي وراء مقتله

شيعت الكويت في التاسعة من صباح اليوم السبت، جثمان الشيخ «باسل سالم الصباح» أحد أبناء الأسرة الحاكمة بالبلاد والذي لقي حتفه في ساعة متأخرة من ليل الخميس بعد إطلاق النار عليه من قبل خاله الشيخ «فيصل عبد الله الجابر الصباح» (32 عاماً) ويعمل نقيبا بالجيش .
وفي وقت نعي فيه الديوان الأميري ببالغ الأسي مقتل الشيخ باسل، قال شهود العيان أن القتيل كان في اجتماع لمجلس إدارة نادي «الربع ميل» لسباقات السيارات الذي يرأس مجلس إدارته بصحبة القاتل وآخرون داخل ديوانية قصرة بمنطقة المسيلة وبعد دقائق من بدء الاجتماع طلب القاتل منه التحدث علي انفراد في إحدى الغرف سمع بعدها صوت إطلاق النيران وبعدها تم نقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله متأثراً بإصابته بسبع طلقات من السلاح الميري للقاتل .
وذكرت صحيفة «الراي» الكويتية في عددها اليوم، نقلاً عن مصادر مطلعة أن الاجتماع شهد توزيع المناصب الإدارية علي مجلس الإدارة وتم خلاله إبعاد الشيخ فيصل عن أي منصب بعدما كان يشغل منصب نائب رئيس النادي .
ويبلغ القتيل من العمر (52 عاماً) وهو أحد أحفاد أمير الكويت الأسبق الراحل الشيخ «سالم الصباح»، ووالده الشيخ «سالم صباح السالم» كان وزيراً للداخلية والخارجية، وعمه الشيخ «علي صباح السالم» كان وزيراً للداخلية والدفاع، وعمه الآخر هو نائب رئيس مجلس الوزراء الحالي ووزير الخارجية الشيخ «محمد صباح السالم»، وعمه الشيخ «محمد صباح السالم» نائب رئيس مجلس الوزراء الحالي ووزير الخارجية .
واشتهر القتيل بتواضعه، وانصرافه إلى أعمال خاصة محدودة، إضافة إلى دعمه المتواصل لرياضة المحركات الرياضية خصوصاً السيارات والدراجات النارية، وأسس عام 1986 أول ناد في الكويت لرياضة السيارات والمحركات الرياضية .
وخلال العامين الماضين كثر الحديث عن الخلافات بين أقطاب الأسرة والتي تناقلتها الصحف بين التصريح والتلميح ووصل الأمر إلى تبادل الاتهامات بدعم بعض الأقطاب للاستجوابات المقدمة ضد حكومة الشيخ «ناصر المحمد» من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة والتي نتج عنها تقديم الحكومة لاستقالتها أكثر من مرة ، فضلاً عن حل مجلس الأمة وإجراء انتخابات جديدة بالبلاد .