إنهاء أزمة «النقل العام» بعد اجتماع الوزير ومحافظ القاهرة مع العمال

نجح الدكتور أحمد حسن البرعى، وزير القوى العاملة والهجرة، فى إنهاء أزمة إضراب سائقى وعمال هيئة النقل العام، بعد اجتماعه مع ممثلى العمال والنقابة المستقلة لعمال هيئة النقل، بحضور الدكتور عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة، والمهندسة منى مصطفى، رئيسة الهيئة.
وكاد الاجتماع ينتهى دون الوصول لأى نتيجة إيجابية بعد 3 ساعات من الشد والجذب، بسبب مشادة بين البرعى وأحد موظفى لجنة الإدارة والمتابعة بالهيئة، الذى قال للوزير: «صبرنا على النظام السابق 30 سنة وفى الآخر طلعوا حرامية، وبعد كده يا معالى الوزير عاوزينا نصبر وفى الآخر تضحكوا علينا»، فما كان من الوزير إلا أن أصر على طرد الموظف، قائلا له: «احترم نفسك أنا ماسمحلكش»، ثم انسحب «البرعى» من الاجتماع وتبعه محافظ القاهرة.
وبعد مشاورات استمرت لأكثر من نصف ساعة بين محافظ القاهرة والبرعى عاد إلى الاجتماع مرة أخرى، واعتذر العامل للوزير، وبعدها صدر بيان لعرضه على ممثلى الهيئة، جاء فيه أنه تم الاتفاق على تعليق الإضراب فورا، وعودة العاملين للهيئة لاستئناف عملهم فى جميع الجراجات، وأن يتم عقد اجتماع آخر فى موعد أقصاه 10 اكتوبر المقبل، بحضور ممثل عن وزارة المالية، لعرض الدراسة التى تتم حاليا لزيادة أجور العمال، وأن تتم دراسة باقى مطالب العاملين بالتنسيق مع إدارة الهيئة، وبمشاركة ممثلى المحافظة، وممثلى العمال والنقابة المستقلة، وأن تنتهى الدراسة خلال 15 يوماً من تاريخ الاجتماع.
وسأل «البرعى» الممثلين عن البيان، فطالبوه بتحديد قيمة الحافز، وجدول زمنى لتنفيذ باقى المطالب، وإدراج كلمة الحافز فى البيان، حتى تتم تهدئة العمال، وطالبوه بالتسوية للحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة، والاعتراف بالنقابة المستقلة داخل الهيئة، فوعدهم الوزير بالاستجابة لمطالبهم فى موعد أقصاه 15 يوما.
وقالت رئيسة الهيئة إنه لا يمكن ضم الهيئة إلى وزارة النقل، مبررة ذلك بأن المتبع فى جميع بلدان العالم أن هيئات النقل تكون تابعة للمحليات، وأضافت أن 60% من أسطول الهيئة لا يصلح للعمل، وأنها تطالب الحكومة بتجديد أسطول الهيئة ب600 أتوبيس سنويا بدلا من 300.
وقال محافظ القاهرة إنه لا يمكن زيادة أجور العاملين بالهيئة فى ظل الخسائر التى يتسبب فيها الإضراب، ووصلت إلى مليون جنيه يوميا، مطالبا العاملين بالهيئة بالعودة للعمل وزيادة موارد الهيئة، حتى يمكن زيادة أجور العاملين، مؤكدا أنه يقف فى جانبهم، ولكن تحقيق المطالب يحتاج إلى وقت.
من جانبه، قال على فتوح، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، ل«المصرى اليوم»، إنه جار التشاور على تحديد قيمة الزيادة فى الأجر، التى سيتم إعدادها مع وزارة المالية، وبناء عليه سيتم تحديد الاستمرار فى الإضراب أو تعليقه.
وأضاف «فتوح» أن مطالبهم محددة، وهى صرف حافز الإثابة 200%، وصرف الزى الرسمى للعاملين بالهيئة، وتحسين أوضاع الهيئة، ليتسنى خدمة الجمهور، ورعاية صحية جيدة، وسرعة تسوية التأمينات الاجتماعية، وصرف 100 شهر مكافأة نهاية الخدمة، والتسوية للحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة.
وقال محمد عبدالستار، أمين عام النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، إنه سيقدم بلاغا للنائب العام ضد الإعلامى مدحت شلبى، بسبب اتهامه للسائقين فى برنامج «مساء الأنوار» الذى يقدمه على قناة مودرن سبورت، بأنهم من فلول الحزب الوطنى المنحل، قائلا: «نحن لسنا من أتباع الوطنى المنحل، ولكن مدحت شلبى هو من بكى على الرئيس المخلوع، لأنه أحد فلول النظام والحزب البائد