إسرائيل تقرر تخفيف الحصار المفروض منذ 4 سنوات على قطاع غزة

ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية، قررت تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، من خلال تسهيل دخول "بضائع لاستخدام مدني" و"مواد لمشاريع مدنية" إليه.
كانت الحكومة الأمنية المصغرة قد عقدت اجتماعا جديدا صباح اليوم للبحث في تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات.
وأوضحت الإذاعة العامة أن هذا التخفيف يفترض أن يسمح بعبور عدد اكبر من البضائع إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، بدون رفع الحصار عنه.
ويفترض أن تقضي الإجراءات الجديدة بوضع "قائمة سوداء" تضم حوالي 120 نوعا من البضائع والمنتجات المحظورة لاحتمال استخدامها "لأهداف عسكرية"، فيما يصبح من الممكن إدخال كل البضائع غير المدرجة على اللائحة بحرية إلى غزة.
كما يفترض أن تعطي إسرائيل الضوء الأخضر بعد أشهر من الانتظار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أجل إطلاق مشاريع بناء أو ترميم مدارس ومبان عامة.
وفرضت إسرائيل حصارا على قطاع غزة في يونيو 2006 بعدما قام مسلحون فلسطينيون بأسر الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، وتم تشديد الحصار في يونيو 2007 إثر سيطرة حركة حماس على القطاع.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية حتى الآن تخفيف الحصار وبرر المحللون هذا الموقف المتشدد بخوفها من أن تعطي انطباعا بأنها تقدم تنازلا لحماس.
لكن منذ أن هاجمت وحدة من البحرية الإسرائيلية أسطولا من المساعدات الإنسانية حاول كسر الحصار عن غزة في 31 مايو، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين أتراك، تواجه إسرائيل ضغوطا دولية قوية لحضها على تخفيف الحصار.
ويعتمد حوالي 80% من سكان غزة (5،1 مليون فلسطيني) على المساعدات الدولية.