اجتماع التيارات الإسلامية ينتهى برفض وثيقة المبادئ الدستورية

عقدت التيارات الإسلامية، اجتماعاً، مساءالاثنين ، لمناقشة وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، التى أعدها الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء، وتوصلوا إلى رفضها بشكل تام، فيما رفضت جماعة الدعوة السلفية وحزبا النور والأصالة السلفيان، المشاركة فى الوقفات الاحتجاجية التى دعت إليها الجبهة السلفية، عقب صلاة التراويح بالمحافظات، اعتراضاً على المبادئ فوق الدستورية.
وقال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «توصلنا خلال اجتماع التيارات الإسلامية، الذى عقد بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إلى رفض الوثيقة انطلاقاً من أنه لا يجوز وضع وثيقة من قبل جهات غير منتخبة من الشعب، ولا يجوز إقرارها دون استفتاء الشعب عليها، وإذا أجرينا استفتاءً شعبياً عليها فنحن بهذا نعود مرة أخرى إلى مسألة الدستور أولاً». وأضاف دربالة ل«المصرى اليوم»: «الجبهة السلفية التى دعت إلى إقامة وقفات احتجاجية بعد صلاة التراويح فى المحافظات لمواجهة المبادئ فوق الدستورية، هى من رواسب التيار السلفى، وليست كله»، موضحاً أن الجماعة ستنسق مع جميع التيارات الإسلامية والسياسية، التى ترفض المبادئ فوق الدستورية، لتنظيم فعاليات عندما تشعر بأن هذه المسألة بدأت فى الظهور من جديد، خاصة أن الوثيقة التى صدرت من نائب رئيس مجلس الوزراء، فى مقدمتها تجاوز مسألة المبادئ فوق الدستورية أو إصدارها فى إعلان دستورى - حسب قوله.
فى سياق متصل، أعلنت الجماعة الإسلامية، الثلاثاء قبولها دعوة من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لحضور اجتماع الغد بالمشيخة للحوار حول وثيقة الأزهر، فى إطار سعيه للتوفيق بين التيارات السياسية المختلفة.
واختلف السلفيون حول المشاركة فى المظاهرات التى دعت إليها الجبهة السلفية، ورفضت «الدعوة السلفية» وحزبا «النور» و«الأصالة» المشاركة فى الوقفات التى أعلنت الجبهة عن تنظيمها عقب صلاة التراويح، للاعتراض على تلك المبادئ.
وقالت الدعوة السلفية إنها لا ترى داعياً للمشاركة فى هذه المظاهرات، لأن النزول للشارع لا يكون إلا بعد استنفاد كل الطرق الأخرى لمنع صدور هذه الوثيقة.
وأكد عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، أن الحزب رفض المشاركة فى تلك الوقفة، لأن قيادات السلفيين أمثال محمد حسان ومحمد عبدالمقصود الداعمين للحزب رفضا المشاركة.