بدأ حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية زيارة عشوائيات مصر، كأول مرشح رئاسى يستهدف تلك المناطق، حيث زار، الأحد، عزبة خيرالله بحى دار السلام، وأقام مؤتمراً شعبياً حاشداً التقى فيه بأهالى المنطقة. شهد المؤتمر العديد من المناقشات الساخنة بين الأهالى وصباحى، اشتكوا خلالها من تجاهل النظام السابق تقديم أبسط الخدمات الإنسانية للمنطقة، سواء صرف صحى أو كهرباء أو كوب مياه نظيف أو حتى مستشفى للعلاج، واعتبارهم تجار مخدرات وبلطجية، ورد عليهم «صباحى»: «أنتم والفلاحون وكل البسطاء أصحاب مصر الحقيقيون». وسألته سيدة من الحاضرين إن كان سيتحدث إليهم هكذا بعد أن يصبح رئيساً، فرد حمدين إنه إذا أصبح رئيساً سيأتى إليهم ومن عزبة خيرالله سيعقد مؤتمراً خاصاً بعد أن يحقق مطالبهم التى استمع إليها. وشهد المؤتمر واقعة طريفة، عندما اشتكى أحد الأهالى من انقطاع الكهرباء المستمر فى المنطقة، وأثناء عرض الشكوى انقطعت الكهرباء فجأة، فترك حمدين صباحى المنصة، ونحى الميكروفون جانباً وأخذ يتحدث إلى الأهالى دون ميكروفون ودون إضاءة، مصراً على استكمال المؤتمر، كما أصر الأهالى أيضاً على استمراره إلى أن عادت الكهرباء مرة أخرى. وتحدث صباحى إليهم عن تاريخه الذى بدأه منذ كان طالباً وشارك فى مظاهرات 18 و19 يناير 1977، وحتى مظاهرات 25 يناير 2011، ثم عن فترات سجنه التى وصلت إلى 17 مرة منها سجنه وهو نائب فى مجلس الشعب دون رفع الحصانة عنه لأنه وقف بجوار الفلاحين والبسطاء الذين يعتبرهم «أصحاب مصر الحقيقيين».