رمضان الدعاة: عمرو خالد فى «الحصرى» وجبريل فى «عمرو بن العاص»

بثقة ودون خوف من أعين أمن الدولة، أو منع النظام، أرسل الداعية الإسلامى عمرو خالد رسالة هذه فحواها: «سأعود يوميا فى جامع الحصرى فى 6 أكتوبر، لتقديم دروس إيمانية يومية فى صلاة التراويح».. ليعود عمرو خالد إلى جمهوره فى رمضان، دون منع أو مصادرة أو تقييد لما سيلقيه من خطب ودروس.
وباعتباره أول رمضان بعد الثورة، بل وأول رمضان فى ظل تنامى قوى التيار الإسلامى، اتبع عدد أكبر من الدعاة والشيوخ المرفوضين من قبل النظام قبل الثورة برنامج عمل لهم فى رمضان، فلأول مرة يعلنون عن المساجد التى سيصلون فيها التراويح، ولأول مرة تشهد المنابر دعاة جدداً منتمين فكرا وأسلوبا لثورة يناير.
د. عمرو خالد اختار مسجد الحصرى الذى سبق أن منع منه قبل الثورة، فى الوقت الذى اختار فيه الداعية الإسلامى عمر عبدالكافى مساجد المهندسين ومدينة نصر ليتبادل صلاة التراويح فيها، بعد 12 عاما أبعد فيها عن مصر إلى دبى، ليعود إليها مرة أخرى وإلى جمهوره بفضل الثورة، واختار الشيخ محمد جبريل الانتقال بين عدد من مساجد القاهرة، قبل أن ينتقل إلى بعض العواصم العربية، ليعود مرة أخرى إلى مسجد عمرو بن العاص لصلاة التراويح ليلة القدر وحتى نهاية الشهر، وهى العادة السنوية التى لم يمنعه عنها النظام ولم تختلف بعد الثورة، وقد اختارت وزارة الأوقاف مساجد عمرو بن العاص والنور والأزهر كمساجد رسمية يؤدى فيها الأوقاف صلاتى القيام والتهجد فضلا عن إلقاء أئمة الأوقاف الدروس الدينية.
وأعلنت جمعية الشبان المسلمين العالمية عن تنظيم بعض البرامج الدينية خلال الشهر، تتضمن مسابقات دينية وجوائز على الفائزين وتدعيم جميع الجمعيات الراغبة فى تنظيم ندوات دينية وعلمية تستضيف كبار الدعاة، من بينهم الدكتور محمد الأحمدى أبوالنور، والدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور محمود عاشور والدكتور محمد المختار المهدى، والدكتور منصور الرفاعى عبيد. فيما اختارت الجماعة الإسلامية الوجه القبلى لممارسة نشاطها الدعوى باعتبار الصعيد هو قبلة أنصار الجماعة.
ففى أسيوط اختارت الجماعة الإسلامية مسجدى الجمعية الشرعية والرحمة، كما اختارت مسجد الرحمن فى المنيا، وأنصار السنة فى سوهاج، والرحمن فى أسوان، ومسجد التحرير فى قنا، كما حددت أبرز الدعاة فى خريطتها ممثلين فى المهندس أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ورجب حسين، عضو الجمعية العمومية، عضو مجلس شورى الجماعة بالمنيا، وعلى الدينارى، عضو شورى الجماعة للدعوة بالسويس، وطارق عمر، أمير الجماعة بأسوان، ورجب عطا، لإلقاء الدروس فى الأقصر، فضلا عن دعاتها الكبار مثل عاصم عبدالماجد، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وصفوت عبدالغنى، عضو شورى الجماعة.