دموع وأغانى وطنية فى حفل تكريم أوائل الثانوية والدبلومات

ربما يكون نجاحه وبتفوق فى الثانوية العامة وحصوله على المركز الخامس بين الأوائل خير تعويض له عن فقدان والده الذى توفى قبل إعلان النتيجة بأسبوع.. لذا لم يهتم بالتكريم ضمن أوائل الثانوية العامة، وإن اهتم بأن يهدى هذا التكريم إلى روح والده الراحل.
لم يبك حامد الهادى عيد إبراهيم وهو يتسلم تكريمه، الثلاثاء، خلال حفل تكريم أوائل الثانوية العامة والدبلومات، وتماسك بشدة وهو يطلب من الحضور التصفيق لوالدته التى بذلت المستحيل - حسب وصفه - ليقف بين الأوائل فى هذا اليوم.
وفيما استقبل الحضور كلمات «حامد» بالتصفيق الحاد، استقبلتها والدته التى ارتدت عباءة سوداء حداداً على زوجها، بسيل من البكاء، امتزج بعضه بالحزن على رحيل الزوج والبعض الآخر بفرحة ابنها.
ولم يختلف حال أحمد محمد عبدالفتاح، الأول على المكفوفين، كثيراً، وإن لم يحظ باهتمام مماثل، ففى الوقت الذى منحت فيه بعض المؤسسات الخاصة منحاً دراسية لأوائل الثانوية العامة، لم يتذكر أحد أحمد أو يتصل على هاتفه ليبارك له.
حفل تكريم أوائل الثانوية العامة لم يخل أيضاً من الموسيقى والأغانى الوطنية التى قدمها كورال مديرية بورسعيد التعليمية للموسيقى العربية، والأغنية الشهيرة «الناجح يرفع إيده»، والتقط الأوائل صوراً تذكارية مع الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، الذى منح الطلاب شهادات تقدير وأجهزة «لاب توب».