بدأ جهاز شؤون البيئة في الإسكندرية دراسة ميدانية لتحويل المخلفات الصناعية إلى وقود لاستخدمها في أفران الحرق، حيث سيتم إدخال المخلفات من خلال أبراج الاحتراق عند درجة حرارة 1000 درجة مئوية كتوفير للطاقة والتخلص من المخلفات، وذلك في إطار جهود الوزارة للحد من التلوث الصناعي بجميع أنواعه. وقالت الدكتورة منى جمال الدين، رئيس جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية، إنه تم عقد اجتماع مع إحدى شركات الإسمنت في الإسكندرية لمناقشة استراتيجية استقبال المخلفات وإعادة استخدامها كوقود مكمل داخل أفران الحرق. وأضافت أن المشروع جاء لتقليل التلوث الصناعي الذي ينتج عن بعض الشركات، حيث ستستقبل الشركة المخلفات مثل الزيوت المرتجعة والزيوت الثقيلة ومخلفات الكاوتش، والتي تؤثر سلبيا على البيئة، وتخرج عوادم تسبب الأمراض والتلوث البيئي. وأكدت أنه تم أخذ عينات من تلك المخلفات قبل استخدامها كوقود لتحليلها، ومعرفة مدى صلاحيتها في الأفران، وتأثيرها على البيئة قبل استخدامها، حتى يتم استخدام الطريقة السليمة للتخلص الآمن من هذه المخلفات بدلا من استخدامها في أغراض غير آمنة وضارة بيئيا. ولفتت إلى أن «البيئة» سبق وأن حصلت على موافقة لاستخدام المخلفات كوقود مكمل في أفران صناعة الإسمنت للخطين 1 و2 بشركة الإسمنت بمنطقة «الغربانيات» عام 2009.