تستعد الأممالمتحدة اليوم الأربعاء للتصويت على عقوبات جديدة بحق إيران على خلفية برنامجها النووي، وذلك رغم تحذير الرئيس محمود أحمدي نجاد من أن بلاده ستوقف المفاوضات مع المجتمع الدولي في حال حصول هذا الأمر. وقال سفير المكسيك في الأممالمتحدة "كلود هيلر" للصحافيين إن المجلس سيصوت صباح الأربعاء على مشروع قرار بفرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. ولاحقا، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن قرار فرض عقوبات جديدة على طهران سيكون له "تأثير فعلي على إيران". وصرحت رايس للصحافيين "انه قرار قوي وعلى نطاق واسع وسيكون له تأثير فعلي وكبير على إيران". وفي كويتو، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الإكوادور «رافايل كوريا»: "اعتقد أنه من المنصف (القول) إن هذه العقوبات هي الأشد التي تعرضت لها إيران" حتى الآن. وتقدمت الولاياتالمتحدة بمشروع القرار أمام مجلس الأمن في 18 مايو، بعدما وافقت عليه الدول الخمس الدائمة العضوية (الصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وألمانيا. وهذه الدول الست مكلفة ملف إيران النووي في الأممالمتحدة، وهذا المشروع مذ ذلك موضع مناقشة بين أعضاء المجلس الخمسة عشر. وفي ظل عدم موافقة البرازيل وتركيا ولبنان على المشروع، لا يزال غير واضح ما إذا كانت هذه الدول ستصوت ضده أو ستمتنع عن التصويت. وكانت تركيا والبرازيل توافقت في منتصف مايو مع إيران على تبادل 1200 كلج من اليورانيوم الإيراني القليل التخصيب (بنسبة 5،3 في المائة) في تركيا ب120 كلج من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المائة مخصصة لمفاعل الأبحاث في طهران. إلا أن الدول الكبرى تلقت هذا الاقتراح بفتور ورأت فيه مناورة من طهران التي قالت إنها تنوي مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% حتى لو تمت الموافقة على الاتفاق، ومنذ ذلك، تعارض برازيليا وأنقرة مشروع فرض العقوبات. ويلحظ المشروع منع إيران من الاستثمار في الخارج في بعض الأنشطة الحساسة مثل مناجم اليورانيوم، إضافة إلى إمكان تفتيش سفنها في المياه الدولية.