حصلت «المصرى اليوم» على التفاصيل الكاملة للخطة الأمنية التى اعتمدها اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، والتى بدأ قطاع الأمن العام والمركزى والسجون وجميع قطاعات الوزارة تنفيذها منذ مساء الخميس. ركزت الخطة على الأقسام والسجون خوفاً من استهدافها حيث تم ترحيل أكثر من 2500 متهماً فى أقسام القاهرة والجيزة إلى سجون مركزية وفرعية فى القاهرة والمحافظات بالوجهين القبلى والبحرى، وقد أشرف على إجلاء الأقسام والسجون عدد كبير من قيادات الداخلية، وتم رفع تقرير إلى وزير الداخلية بعمليات النقل. ركزت الخطة على تحمل قطاع الأمن العبء الأكبر فى متابعة المظاهرات فى جميع المحافظات على مستوى الجمهورية من خلال مديريات الأمن، ورفع تقارير فورية إلى مكتب اللواء أحمد جمال الدين، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام عن أى أحداث أو تجاوزات، والذى يقوم على الفور برفع التقارير إلى مكتب الوزير كل ساعة، وإن كانت كل الأحداث حتى الساعة الرابعة تشير إلى أن الأمور تسير بطريقة طبيعية دون خروج عن النص. ونفذ قطاع «المركزى» الخطة الأمنية المطلوبة منه منذ الخميس، حيث بدأت التشكيلات فى عمليات إجلاء لمتهمين من أقسام الشرطة فى القاهر والجيزة، بلغت أكثر من 20 قسماً فى القاهرة، وتمركزت قوات الأمن المركزى فى 12 قسماً منها، وقامت سيارات الأمن المركزى بنقل المتهمين وسط حراسة مشددة إلى السجون المركزية والفرعية فى الوجهين القبلى والبحرى، وأن عمليات الإجلاء كانت تتم فى سيارات الشرطة العادية إلى مقار معسكرات الأمن المركزى ومنها إلى السجون عن طريق سيارات الترحيلات. كما بدأ ضباط الأمن المركزى احتلال مناطق أطلقوا عليها «نقطة تمركز»، وهذه النقاط داخل أقسام الشرطة فى القاهرة، كما عززت قوات الأمن المركزى جميع أقسام الشرطة بقوات إضافية، خاصة أن بعض الأقسام وصلت لها تهديدات بعمليات اقتحام، كما قامت غرف العمليات فى قطاع الأمن المركزى برفع تقارير إلى القيادات بأعداد الضباط والقوات المتواجدين وأماكنهم فى الأقسام ووزارة الداخلية، ووضعت 12 تشكيلاً أمنياً داخل مقر وزارة الداخلية وحدها. استقبل قطاع السجون أكثر من 2500 متهم تم نقلهم من أقسام الشرطة إلى السجون المركزية عن طريق قوات الأمن المركزى، حيث تم نقل ما يقرب من 850 متهماً إلى المنطقة المركزية للسجون، باعتبارها أكثر المناطق تأميناً، حيث يشارك فى عمليات التأمين كل من القوات المسلحة والشرطة، كما تم نقل 1650 آخرين بين سجون الوجهين القبلى والبحرى، ومن بين المتهمين الذين تم نقلهم «تحت التحقيق» ومحبوسون فى قضايا متنوعة. وقال العميد حاتم أبوزيد، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بقطاع السجون إن هناك إجراءات تأمينية فى جميع قطاعات السجون، وفقاً لخطة وضعها اللواء نزيه جادالله، مساعد الوزير لقطاع السجون، وأنه تم تشديد الإجراءات فى سجن مزرعة طرة، المحبوس به رموز النظام السابق، كما تم تعزيز السجون بقوات إضافية من الأمن المركزى. كما ركزت الخطة الأمنية على زرع بعض عناصر البحث الجنائى فى العمارات والشوارع وعلى أسطح بعض العمارات، للوقوف على حقيقة الوضع فى الميادين وخاصة الميادين التى تشهد تزايداً فى الأعداد مثل التحرير، كما هو الحال فى المحافظات الأكثر سخونة مثل السويس والإسكندرية والإسماعيلية، كما حددت الخطة دور إدارة الحماية المدنية فى القاهرة والمحافظات وضرورة توفير سيارات إطفاء بالقرب من أماكن التظاهرات.
