وقف الأطفال على شواطئ غزة، وفى أياد أوان فارغة ينتظرون هؤلاء الأبطال الذين قرروا أن يملأوا هذه الأوانى الفارغة بالطعام، وقرروا أن يتحدوا الشيطان ويكشفوا عورات المتخاذلين من العرب والمسلمين المطبعين مع العدو الصهيونى، ويفضحوا انحياز الغرب وازدواجيته فى التعامل مع القضية الفلسطينية، فالغرب يقبل أن يموت مليون فلسطينى جوعاً، ولا يقبل أن يخدش إسرائيلى. مجلس الظلم الدولى يتحكم فيه المسيخ الدجال (أمريكا) لمصلحة الشيطان (إسرائيل) لتأديب العرب والمسلمين، ولا عزاء لحقوق الإنسان إن كان من ينتهك حقه عربياً مسلماً، نموت جوعاً فى غزة، ونقتل جملة، وتنام الأممالمتحدة وجمعيات حقوق الإنسان مستريحة الضمير، وكأننا قطعان من المواشى الموبوءة التى يجب على الجزار (إسرائيل) أن يقضى عليها فى أسرع وقت، فالحكام العرب قد خذلونا، وعرفنا ضعفهم فمراكبهم ورق وسيوفهم خشب ولا يملكون إلا ثلاث كلمات مهما تغيرت الأحداث «نندد.. ونشجب.. وندين».. والغرب لن يقف أبداً إلى جوارنا، فهو الذى يدعم كل الجلادين بالأسلحة والمال فيدعم الحكام المستبدين، وكذلك الدولة العبرية اللقيطة، لكى يظل هذا المشهد العبثى قائماً: شعوب ضعيفة، حكومات مستبدة، أوطان ضائعة، وثروات منهوبة، ولكن يبقى الأمل القائم حالياً هو فى الشعوب التى تنتفض مع كل حدث وتعرف بدقة من هو العدو ومن هو الصديق، فالشعوب مازالت حية وترفض التطبيع، وسنخرج ألف قافلة حرية لغزة، وملايين الشهداء من الشرفاء، ولن نرضى أن يموت شعبنا هناك، فالحرية لغزة والموت للشيطان.