فى ظل هذه الحاله من الإضطراب الأمنى وفى ظل مايحدث على الساحه الآن من قلق وترقب بالطبع لم أكن أنوى الكتابه مطلقا عن الرئاسه أو مرشحيها ولكن يبدو أن مانقرأه من تصريحات ومانراه من أحداث صارو المحرك الأساسى لما نكتبه قرأت اليوم تصريحا للصحفى الكبير الذى أحترمه كثيرا الأستاذ حمدى قنديل عن دكتور محمد البرادعى ذكر فيه أنه يعترف بتضليله للشعب المصرى فى تأيده للبرادعى !! صدقا لقد صدمنى هذا التصريح وأخذ من وقتى الكثير والكثير لتحليله لمحاولة معرفة السبب فى هذا التغير الكبير فى وجهة نظر قنديل ربما إعتلاء البرادعى عرش نتيجة تصويت المجلس العسكرى للآن ؟ أعترف أنى قد سمعت له هجوما سابق على دكتور البرادعى فى برنامج لعمرو الليثى حينما وصف دكتور البرادعى بالديكتاتوريه وقلت لنفسى هذا رأيه وله الحريه الكامله فيه لكن أن يتهم نفسه بالتضليل لمجرد أنه أيد البرادعى وكان الشعب المصرى لايملك العقل الذى يؤهله للإختيار هنا سأتوقف قليلا لأقول له نحن نعفيك يا أستاذى العزيز من أن تحمل نفسك ذنبا كبيرا كهذا فالشعب المصرى أصبح لديه من الوعى والنضج مايؤهلاه لفهم أمور بلده الشعب المصرى وخاصة الفئه التى تتحدث إليها ماعادت كالقطيع تتأثر برأى هذا وتنفر من رأى ذاك أصبح يسمع بأذنه ويرى بعينه فلا تحمل نفسك مالاطاقة لك به ولاتنشغل بهذا الأمر فمؤيدى دكتور البرادعى والأغلبيه من معارضيه على معرفه تامه بمن هو محمد البرادعى ولماذا يؤيدوه أتمنى منك فقط أن ترفق به وتتذكر له ولو حسنه واحده اثناء علاقتك به واعلم أنك قد بلغت لنا نحن الشعب ماتريد تبليغه ولتكن هذه هى المره الأخيره التى تهاجم فيها هذا الرجل وإلا ستكون هذه التصريحات لها مآرب أخرى وخاصة انك هاجمته فى شيئين لايقنعا طفل الهجوم الأول كان من وجهة نظرك من أجل غيابه المستمر عن مصر ونسيت تماما أنه غاب لكنه كان أكثر تأثيرا من المرابطين على أرضهاوحضرتك خير مثال على ذلك فمصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا الهجوم التانى جاء فى تصريحك كالتالى «أنك أصدرت بيانا باسم الجميعة لاتخاذ موقف حاسم للوقوف بجوار شبابنا وفوجئت برفض البرادعي وطريقته التي تشبه كما لو كنا نعمل في مصلحة مجاري، وليس في إدارة ثورة، بالطبع لن أعلق هنا على التشبيه رغم تحفظى الكبير عليه ولكن إذا كنت أصدرت قرارا ولم ينفذ هل من الطبيعى أن تترك الجمعيه على أثره ؟ بالله عليك من منكما هنا يستحق وصف ديكتاتور مع كامل إعتذارى ؟ البرادعى هو أول من وقف بجوار الشباب ولهذا كان تدعيمه الجنونى من هذا الشباب وممكن لسيادتك ان ترى ذلك بنفسك فى دفاعهم المستميت عنه كلما نشر هذا التصريح فى مكان مختلف التصريح الاغرب فى هذا الحوار كان رفض الأستاذ حمدى قنديل لكل مرشحى الرئاسه وكانه لم يرى مصر فى أحدهم سوى ثناءه على عمرو موسى مؤكدا أنه «يمتلك كاريزما قوية» حقيقة لا أكاد أصدق أن الاستاذ حمدى قنديل الذى علمنا الكثير والكثير تكون هذه نظرته للرئيس القادم ولا أعلم ماذا تفيدنا نحن كشعب هذه الكاريزما وماذا يعنينا أن يكون رئيسنا القادم صاحب كاريزما أم لا ؟ أتصنع الكاريزما الأمجاد و تكون سببا فى تقدم البلاد إذا كان الامر كذلك فأنا ارشح احمد عز للرئاسه فهو ممثل له كاريزمته الخاصه كنت أتمنى كماهاجمت دكتور البرادعى فى امر ما أن تكون رجل عادل وتواجهنا بماذا قدم موسى خلال عمله كأمين عام وماذا قدم لوطنه خلال تواجده وسط النظام البائدوعلاقته بوثيقة تصدير الغاز التى قرأنا عنها مؤخرا فى النهايه الكاريزما لصاحبها يا أستاذ حمدى ورفقا بدكتور البرادعى فهكذا لاتكون ثقافة الإختلاف .