التحقيقات: المتهم بذبح طفلة «بشتيل» هارب من «ملجأ» منذ 30 عاماً

كشفت تحقيقات نيابة حوادث شمال القاهرة عن مفاجأة فى واقعة ذبح طفلة بعد اغتصابها وألقائها فى محطة مصر داخل أحد القطارات المتجهة إلى الإسكندرية. تبين أن المتهم كان مقيماً فى دار أيتام منذ الصغر وهرب منها وتعرف على أطفال الشوارع واعتاد تناول المخدرات
أفادت التحقيقات بأن المتهم أقام فى منطقة بشتيل، بشارع السد العالى، بجوار منزل الضحية منذ 7 أشهر، وسبق اتهامه فى العديد من القضايا، ووجهت النيابة له تهمه القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فى اغتصاب وهتك العرض وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص.
اعترف المتهم تفصيلياً فى التحقيقات التى تجريها النيابة بإشراف المستشار عمرو قنديل، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، وقال إنه كان يعيش منذ ولادته داخل دار أيتام، وقام أحد الأشخاص بتبنيه حتى وصل عمره إلى 9 سنوات، وأعاده إلى الملجأ، فأصيب بصدمة نفسية ورفض الإقامة داخل دار الأيتام وهرب، وأضاف المتهم أنه منذ هروبه ظل يتجول فى الشوارع والميادين وتعرف على أطفال الشوارع واتخذ من أسفل الكبارى والأماكن المهجورة مكاناً للاختباء فيه، ثم عمل صبياً فى عدد من الورش.
وأفادت تحقيقات أحمد رشاد، وكيل النيابة، بأن المتهم كان يحب رؤية الأطفال واعتاد إدخال الطفلة شهد «6سنوات» وطفل يدعى معاذ «6سنوات» للهو داخل شقته، وأن المتهم يوم الحادث وأثناء لهو الضحيتين فى طرقات الشقة تركهما واشترى حبوباً مخدرة، وبعد تناول كمية كبيرة من المخدرات تغيب عن الوعى ولم يدرك ما يفعله واستغل وجود الطفلين، فقام بإخراج الطفل وأغلق الباب على الضحية لاغتصابها، فظلت تصرخ وتستغيث بوالدتها فكتم أنفاسها بيده حتى فقدت الوعى وسقطت أرضا، وحاول إفاقتها بصفعها على وجهها إلا أنها لم تستجب، فأدخلها دورة المياه وأحضر سكيناً من المطبخ وذبحها، بالإضافة إلى طعنها عدة طعنات فى مختلف أنحاء الجسم، ولفها فى «ملاية وفوطة»، لامتصاص الدماء، ثم وضعها داخل حقيبة هاندباج طولها 70 سنتيمتراً، وأضاف أنه قتلها خوفا من افتضاح أمره.
انتقلت النيابة، الثلاثاء ، بصحبة المتهم جمال توفيق «39 سنة» إلى مسرح الجريمة لتمثيل جريمته، إلا أنهم لم يتمكنوا من تمثيلها، نظراً لانتظار أهلية المجنى عليها والخوف من الفتك به، فتمت إعادته إلى محبسه، وطلبت النيابة من الأجهزة الأمنيه تأمين المكان، للتمكن من إجراء المعاينة التصويرية وتمثيل الجريمة.