يا مصر حُبى لِيكى أكيدى ... كنت بامشى فيك ببدلتى كإنى ف عيدى ... والناس من حبها فىَّ بيهادونى بكل شىء دون ترديدِ ... وأحُطَها فى البوكس وع البيت وكلى سعيدِ ... ده شعبك يا مصر بالمجد مجيدِ ... واللى بينْفَعُوه ليهُم حميدِ ... وهوة يِسَلِك عيشته ويْعيش عَيْش رَغيدِ ... ده شعبك من أدبه أغلط أنا ويقولى يا سيدى ... كُنت مُدافع عنك دفاع عنيدِ ... ضد الحرية اللى السَفَالة فيها تزيدِ ... وضد اللى عاوزين مساواة بين الأسياد والعبيدِ ... دول السفلة الأحرار وأصحاب الأفكار واللى له شيخ ومريدِ ... عناوينهم ف بريدى ... ده أنا تعبت لحد ماخَليت كل واحد فيهم شريدِ ... أو ألَبِّسُوا قضية ويصبح للعدالة طريدِ ... وياويله لو وقع تحت ضرسى الفريد ... أقرقش عضامه وصُواته ليَّه تغريدِ ... كنت معاهم باطش شديدِ ... وف مخهم وأحلامْهُم عامل صديدِ ... ده كل دوول مع العبيد لازم أُبيدِ ... وده كان قسمى وِوَعدى وِوَعيدى ... ده أنا أستاذ تجميد العقول بالتبريدِ ... وصاحب نظرية الجسد التجريدى ... والنفخ المديدِ ... والصعق الكهربى اللى يدوب الجليدِ ... والتعليق على الباب بالخلف بالقيد الحديدى ... وسموم الهذيان فى الوريدِ ... ومورد للأسر كل شهيدِ ... وغيرها أساليب تِشَيِّب الوليد ... دنا عمرى ماكنت بليدِ ... أنا مبدع بإخلاص ودايما فى تجديد ... وموفِر لأدوات التعذيب بلا تبديد ... كل ده ومَطْلِعتِش لِوا طِلعت عميدِ ... كمان عاتب عليكى عتاب شديدى ... لييه عن الحق بتحيدى ... دنا كنت لييكى مُفييدِ ... لييه دلوقت بقيت منك بعيدِ ... وعلىَّ كل الكُرْه التليدِ ... ومِلَبِسَانى بلاوى البلد وفيها تزيدِ ... و حاكمة بشدة كده قيدى ... وبيتهينينى ليه وتعيدى ... وأِنتِ لسَّه قَفَاكى مِلَهْلِبلى كف إيدى !!!