أثار الإضراب الجزئى عن العمل الذى نظمه أكثر من 85٪ من صيادلة المحافظة، احتجاجاً على محاولات فرض الحراسة القضائية على نقابة الصيادلة، ردود أفعال واسعة بين الصيادلة والمواطنين المترددين على الصيدليات. أغلقت 2600 من أصل 3000 صيدلية بالمحافظة أبوابها منذ الساعة 10 إلى 11 صباحاً الاثنين الماضى، الأمر الذى أثر بالسلب على سوق وحركة تجارة الدواء، كما وضع عدداً كبيراً من المرضى فى حالة حرجة لاحتياجهم إلى الدواء. قال الدكتور أحمد سالم، مالك ومدير إحدى الصيدليات فى منطقة محرم بك، إن التزام الصيادلة بالإضراب الجزئى جاء امتثالاً لقرارات الجمعية العمومية الطارئة، التى قررت الدخول فى الإضراب. وأضاف الدكتور رضا مصطفى، مدير صيدلية، أن الإضراب حق لكل العاملين، وهو إحدى طرق الحصول على الحقوق المسلوبة، مشيراً إلى أن جموع الصيادلة اعتادوا على عدم ترك حقوقهم والبحث عن أفضل الطرق للحصول عليها. وأكدت الدكتورة سونية محمد، صاحبة صيدلية، أن بحث الصيادلة عن حقوقهم عبر الطرق القانونية أمر مشروع، وأن دور النقابة هو حماية المريض المصرى، ضد مافيا شركات الدواء العالمية، ورجال الأعمال والسلطة الذين يحاولون فرض الحراسة القضائية عليها. وقال الدكتور أيمن عبدالحليم إن الغرض من الإضراب الجزئى هو إجبار الجهات التى تحاول ضرب استقرار نقابة الصيادلة على رفع أيديها عنها وعن جموع الصيادلة، مشيراً إلى أن الصيادلة متفهمون بشدة كل ما يُحاك للنقابة من مخاطر، وأنهم على أتم استعداد للدفاع عن نقابتهم، لأنها تُعد حائط الصد الأخير لحماية المرضى والمواطنين المصريين. وقال الدكتور جمال عبدالوهاب، الأمين العام للنقابة الفرعية للصيادلة بالمحافظة، إن إضراب 85٪ من الصيادلة يُعد نجاحاً كبيراً، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً كبيراً قبل موعد نظر دعوى فرض الحراسة يوم الاثنين المقبل بمحكمة جنوبالقاهرة.